شعر وشعراء

مرافئ السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد

مــرافيء
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد
==================
((( آميـــــــــــن !! )))
” استجب ياربنا ”
فأكثروا من قول ” آميـــــــــــــن ”
باديء ذي بدء الحديث ذو شـــجون مع لفظة و مفردة (آمين) ، و أن كلمة آمين شرعية توقيفية في النهاية ، نلجأ اليها في الطاعة و الذكر و الدعاء قولا و عملا ، كما أنها ختم كتاب رب العالمين .
و هي دعاء للرب بتحقيق ذلك الرجاء طلب التضرع و القبول و الاستجابة من الخالق المنعم العلي الكبير.
وآمين (أمين) هي اسم فعل أمر بمعنى (استَجِبْ)، ومعنى التعبير المشترك- (اسم فعل) أنه اسم، ولكنه يعني معنى الفعل، وله فاعل، وكذلك له زمن.
الإعراب:

(آمين) اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.
(آمينَ): اسم فعل أمر بمعنى استجب مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

وعن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنى آمين ؟ قال : رب افعل .

وقال مقاتل : هو قوة للدعاء ، واستنزال للبركة.
وقال الترمذي معناه لا تخيب رجاءنا .
وقال وهب بن منبه :

آمين أربعة أحرف يخلق الله من كل حرف ملكاً يقول : اللهم اغفر لكل من قال آمين .

وفي آمين لغتان :
—————–
المد : على وزن فاعيل كياسين .
والقصر : على وزن يمين .

فإذا قلنا في الشعر (آمينا) فإن الألف للإطلاق.
و آمين، تلفظ بالمدّ، كما تلفظ بالتقصير (أمين)، فمن الشعر الذي بالمد:
قال الشاعر :
يا ربّ لا تسلبنّي حبها أبدًا ويرحم الله عبدًا قال آمينا
و يقول آخر:
غِيظ العدا من تساقينا الهوى فدعَوا بأن نغَصَّ فقال الدهر: آمينا
أما (أمين)- بدون المد، ففيها يقول الشاعر:
تباعد مني فُطْحُل إذ دعوته أمينَ فزاد الله ما بيننا بُعدا

آمين : هي كلمة ” سامية” قديمة وتعني اللهم استجب دعائي وقد تناقلها اصحاب الأديان الإبراهيمية حتى يومنا هذا.

وكلمة” آمين ” نحرص جميعاعلي ترديدها في صلواتنا وأدعيتنا وعند الفراغ من قراءة سورة الفاتحة مع التأكيد أنها ليست منها ، لكن تطبيقا لصحيح السنة .

و الخلاصــــــة :
=========
فقد ورد في ” آمين ” عدة لغات ، والمشهور لغتان :
المد والقصر ، مع تخفيف الميم فيهما ، وأشهرهما وأفصحهما : المد مع التخفيف .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :
” التَّأْمِينُ مَصْدَرُ أَمَّنَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَيْ : قَالَ آمِينَ ، وَهِيَ بِالْمَدِّ وَالتَّخْفِيفِ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ وَعَنْ جَمِيعِ الْقُرَّاءِ , وَحَكَى الْوَاحِدِيُّ عَنْ حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيُّ الْإِمَالَةَ , وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ أُخْرَى شَاذَّةٌ : الْقَصْرُ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ وَأَنْشَدَ لَهُ شَاهِدًا , وَأَنْكَرَهُ اِبْنُ دَرَسْتَوَيْهِ وَطَعَنَ فِي الشَّاهِدِ بِأَنَّهُ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ , وَالتَّشْدِيدُ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ , وَخَطَّأَهُمَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ ” .
روى الترمذي عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ:
” سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: (غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، فَقَالَ: (آمِينَ) ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ ” .
و”صحيح أبي داود ” .
وعند البيهقي ( رَفَعَ صَوْتَهُ بِآمِينَ وَطَوَّلَ بِهَا ) .
فالمشروع المد في ” آمين ” .
يجوز مد الألف والياء حركتين أو أربع أو ست ، فإن كلمة آمين أصلها همزتان ، حققت الأولى منها وأبدلت الثانية منها ألفا مديَّة ، فصارت ما يعرف بمد البدل ، ويمد بمقدار حركتين عند حفص , وبمقدار حركتين أو أربع أو ست في رواية ورش عن نافع .
والياء ساكنة مدية ، بعدها حرف يوقف عليه وهو النون ، فصار مدها ما يعرف بالمد العارض للسكون ، ويمد بمقدار حركتين أو أربع أو ست .
و الأمر في هذا وسع أن شاء الله للنطق بكلمة ( آمين ) .
آمِينَ : يَمُدُّ بِهَا ، أَيْ: بِالْكَلِمَةِ يَعْنِي فِي آخِرِهَا، وَهُوَ مَدٌّ عَارِضٌ ، وَيَجُوزُ فِيهِ الطُّولُ وَالتَّوَسُّطُ وَالْقَصْرُ ، أَوْ مَدٌّ بِأَلْفِهَا ، فَإِنَّهُ يَجُوزُ قَصْرُهَا وَمَدُّهَا، وَهُوَ مَدُّ الْبَدَلِ ، وَيَجُوزُ فِيهِ الْأَوْجُهُ الثَّلَاثَةُ أَيْضًا ” . من “مرقاة المفاتيح”
و ينبغي مراعاة موافقة الإمام في التأمين في الفاتحة ؛ لما روى البخاري ، ومسلم ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ ، فَأَمِّنُوا ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” يكون تأمين الإمام والمأموم في آن واحد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم: ( إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين ) متفق عليه .

و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .

وتشديد الميم خطأ ، قال الجوهري .
وقد روي عن الحسن وجعفر الصادق التشديد ، وهو قول الحسين بن الفضل ، من أم إذا قصد ، أي نحن قاصدون نحوك ، ومنه قوله ولا آمين البيت الحرام .

و قال وائل بن حجر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين قال : آمين يرفع بها صوته ، أخرجه ابو داود و الدار قطني .

وقال عطاء : آمين دعاء ، أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى أن للمسجد للجة .
قال الترمذي : وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ، يرون أن يرفع
الرجل صوته بالتأمين لا يخفيها .
وبه يقول الشافعي و أحمد و إسحاق .

وفي الموطأ والصحيحين قال ابن شهاب :

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول آمين .
وفي سنن ابن ماجة عن ابي هريرة :
قال : ترك الناس آمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال :
غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد .

ولقوله عليه السلام : إذا أمن الإمام فأمنوا .

وقال ابن نافع في كتاب ابن الحارث : لا يقولها المأموم إلا أن يسمع الإمام يقول : ولا الضالين .

وإذا كان ببعد لا يسمعه فلا يقل .
وقال ابن عبدوس يتحرى قدر القراءة ويقول :آمين .
السابعة : قال أصحاب
ابي حنيفة : الإخفاء بآمين أولى من الجهر بها لأنه دعاء ، وقد قال الله
تعالى : ادعوا ربكم تضرعا وخفية . قالوا : والدليل عليه ما روي في تأويل
قوله تعالى : قد أجيبت دعوتكما . قال : كان موسى يدعو وهارون يؤمن ،
فسماهما الله داعيين .

و إن إخفاء الدعاء إنما كان أفضل لما يدخله من الرياء .

وأما ما يتعلق بصلاة الجماعة فشهودها إشهار شعار ظاهر ، وإظهار حق يندب العباد الى إظهاره ، وقد ندب الإمام الى إشهار قراءة الفاتحة المشتملة على الدعاء والتأمين في آخرها ، فإذا كان الدعاء مما يسن الجهر فيه فالتأمين على الدعاء تابع له وجار مجراه ، وهذا بين .

قال أنس بن مالك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أعطى أمتي ثلاثاً لم تعط أحداً
قبلهم السلام وهو تحية أهل الجنة وصفوف الملائكة وآمين إلا ما كان من موسى
وهارون .

معناه أن موسى دعا على فرعون ، وأمن هارون ، فقال الله تبارك اسمه عندما ذكر دعاء موسى في تنزيله قد أجيبت دعوتكما ولم يذكر مقالة هارون ، وقال موسى ربنا ، فكان من هارون التأمين ، فسماه داعياً في تنزيله ، إذ صير ذلك منه دعوة .

وقد قيل : إن آمين خاص لهذه الأمة ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين – أخرجه ابن ماجة

ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين فأكثروا من قول آمين .

و من ثم قال بعض العلماء :
فترتبت المغفرة للذنب على قدمات اربع تضمنها هذا الحديث :
= الأولى : تأمين الإمام .
= الثانية : تأمين من خلفه .
= الثالثة : تأمين الملائكة .
= الرابعة موافقة التأمين .
فقيل في الإجابة ، وقيل في الزمن ، وقيل في الصفة من إخلاص الدعاء ، لقوله عليه السلام :

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه .

و روى أبو داود عن ابي مصبح المقرائي قال :
كنا نجلس الى ابي زهير النميري وكان من الصحابة ، فيحدث أحسن الحديث ، فإذا دعا الرجل منا بدعاء
قال : اختمه بآمين ، فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة .

قال أبو زهير : ألا أخبركم عن ذلك :

خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فأتينا
على رجل قد ألح في المسألة ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم يسمع منه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

أوجب إن ختم ، فقال له رجل من القوم :
بأي شيء يختم ؟
قال بآمين فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتى الرجل فقال له :
اختم يا فلان وابشر .

قما أحوجنا الي طاعة ربنا عز وجل مع الاخلاص قولا و عملا و الحرص علي العبادة و الذكر و الدعاء و المواظبة علي الاكثار من كلمة ” آميـــــــــــــــن ” فهي ختم كتاب رب العالمين .
فيا رب تقبل منا الصالحات آمين آمين آمين .

===========

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق