لحسن ملواني*
نعت بالأمس الجمعية العمانية للفنون التشكيلية النحات والتشكيلي العماني البارز أيوب البلوشي. البلوشي صاحب سيرة إبداعية زاخرة بالعطاء الفني. درس في جامعة كامبريدج البريطانية، وفي المعهد البريطاني تخرج بشهادة في الفنون والتصميم ، كما حصل على شهادة جامعة ليونادردو دافينشي، عضو في جمعيات جمعية ليونادو دافينشي، جمعية الصداقة العمانية، جمعية النحاتين، علاوة على كونه عضوا في عدة لجان في الكويت والبحرين والإمارات العربية.
أول معارضه كان في عام 1973 في عمان، وبعدها شارك في معارض متعددة في مختلف دول العالم، ما يدل على أنه زار معظم بقاع الدنيا. له أعمال ومنحوتات فنية في دول عربية منها المغرب والسعودية وتونس والأردن ودولة الإمارات وغيرها، كما شارك في أوراش عمل ضمن عدة معارض.. حصل على عشرات الجوائز والشهادات التقديرية من مختلف دول العالم. يعتبر من الرواد الذين تمكنوا بعطاءاتهم المتواصلة من التأثير البارز في عمان والوطن العربي، وتفوقه تترجمه عشرات الجوائز التي حصل عليها من هذه الدولة أو تلك، ما مكنه من المشاركات مرات ضمن لجان التحكيم في عدة ملتقيات ومهرجانات. مشارك سنوي في الملتقيات والمعارض، نحاتا وتشكيليا في سلطنة عمان.
في أعماله يتحول الخشب إلى أعمال فنية جاذبة، وإذا اعتبرنا كل الخامات المستعملة في النحت مواد جامدة، فإن النحات ينفخ فيها نوعا من الحياة حين يجعلها ترمز إلى أمور كثيرة وبشكل جميل، وهذا ما نلاحظه في كل أعمال أيوب البلوشي الذي يشتغل على خامات متعددة في مقدمتها الخشب.
منحوتاته دليل على خصوصية ذوقه الفني إذ تحمل سمات جمالية موحية تدل على قدرته في تطويع الخامات تجسيدا لرؤاه إزاء ما يشعر به، وما يرغب في التعبير عنه والرمز إليه.
*كاتب وتشكيلي مغربي
