اخبار اقليميه

لخضر الإبراهيمي ينفي نيته تولي الرئاسة خلفاً لبوتفليقة كمال زايت

imageالجزائر نفى لخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق أن تكون لزياراته إلى الجزائر ولقاءاته المتكررة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة علاقة بما يتم تداوله عن اعتزامه تولي الرئاسة خلفاً للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما اعتبر أنه من المؤسف أن تبقى العلاقات مع المغرب في توتر، في حين أن دولاً أخرى لم تمنعها خلافاتها من تطوير علاقاتها.
وأضاف الإبراهيمي في تصريحات نقلتها قناة «بيربير تي في» خلال تواجده في حفل أقامته السفارة الجزائرية في باريس أن زياراته المتكررة إلى الجزائر ولقاءاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لا علاقة لها بما يتداول حول إمكانية توليه الرئاسة خلفا لبوتفليقة، مشدداً على أنه يلتقي بالرئيس كصديق وكرفيق جمعهما مسار طويل وحافل، وأن الأمر لا علاقة له بأي دور مستقبلي يمكن للإبراهيمي أن يقوم به.
ورداً على سؤال يتعلق بمطالبة حزب سياسي جزائري بفتح الحدود مع المغرب، لم يجب لخضر الإبراهيمي مباشرة، بل اعتبر أنه من المؤسف أن تبقى العلاقات بين الجزائر والمغرب في هذا المستوى المتدني، في حين أن هناك مطالب شعبية هنا وهناك من أجل تطوير هذه العلاقة بما يخدم الرقي والازدهار المشترك.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري الأسبق أن دولاً كثيرة لديها مشاكل، لكنها تعرف كيف تضع مشاكلها جانباً من أجل العمل معا بطريقة براغماتية بما يحقق مصالح الطرفين، موضحاً أن مشاكل كبيرة موجودة بين فرنسا وبريطانيا، ولكن ذلك لم يمنع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وكذلك الأمر بالنسبة للهند والصين، اللتين يوجد بينهما مشكل حدودي كبير، لكن العلاقات بين البلدين متطورة ومزدهرة، وحجم المبادلات بينهما تجاوز ال20 مليار دولار، ويطمحان للوصول إلى 1000 مليار دولار.
وشدد على أن إعادة اتحاد دول المغرب العربي مطلب سواء تعلق بالأجيال الجديدة، أو الأجيال التي سبقت، لأن في هذا الاتحاد قوة بالنسبة لدول المنطقة، التي كان حرياً بها أن تترك خلافاتها جانباً من أجل تجسيد هذا الصرح المغاربي.
واعترف لخضر الإبراهيمي بأن الوصول إلى حل في الأزمة السورية صعب، لكنه أكد أنه ليس بالمستحيل، إذا ما توفرت لجميع الأطراف الإرادة اللازمة من أجل وقف حمام الدم، والدمار والخراب الذي حل في سوريا.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يذكر فيها اسم لخضر الإبراهيمي كمرشح لتولي الرئاسة، فاسمه هو الأكثر تداولاً منذ حوالي ثماني سنوات أو أكثر، عندما استقال الإبراهيمي من الأمم المتحدة، وقد قيل آنذاك وكتبت الصحف أن لخضر الابراهيمي كان في مفاوضات مع أصحاب القرار في الجزائر، من أجل تولي الرئاسة لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات ابتداء من عام 2009، بسبب الأوضاع الصحية للرئيس بوتفليقة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بحسب ما نشرته الصحافة الجزائرية آنذاك، عندما رفض بوتفليقة في آخر لحظة التخلي عن الرئاسة، وخرج في زيارة ميدانية إلى مدينة تامنراست الجنوبية

مقالات ذات صلة

إغلاق