مقالات

امشي تعرف على بلدك :النقب(إعداد:أ.د.حنا عيسى)

(عندما أتكلم عن فلسطين.. فأنا أتكلّم عن عالم عن دنيا عن جنة عن وطن جميل.. وعن حبّ لا يموت أبداً)

(أعشق فلسطين.. وأعشق ترابهٌا.. وأعشق جنوبها ووسطها وشمالها.. أعشق كلّ من قال أنا فلسطيني وروحي فداها)

سألوني أتعشقها.. قلت بجنون.. قالوا أجميلة هي.. قلت أكثر مما تتصوّرون.. قالوا أين هي.. قلت في القلب وبين الجفون.. قالوا ما اسمها.. قلت: أمي فلسطين.. ومن سواها تستحق أن تكون)

التسمية والموقع الجغرافي:

النَّقب والنُّقب الطريق، وقيل الطريق الضيق في الجبل. والمنقبة هي الطريق بين الدارين. وتدل هذه التسمية على أهمية موقع النقب من الناحية الجغرافية، وعلى أنه ممر تعبره الطريق إلى البلدان المحيطه به. وتبين نظرة إلى خريطة الشرق الأوسط انطباق التسمية على الدور الجغرافي لموقع النقب. فهو يتصل من جهة الجنوب بسيناء وشمال شرق افريقيا (وادي النيل ودلتاه)، وبشمال شبه الجزيرة العربية براً أو عن طريق خليج العقبة ومياه البحر الأحمر بحراً. وأما في الشمال فيتصل النقب بأرض فلسطين الأم ومنها إلى بلاد الشام

تمتدّ صحراء النقب في الجزء الجنوبي لدولة فلسطين بحيث يحدها تشترك في حدودها مع الأردن شرقاً وصحراء سيناء غرباً ويفصلها عن البحر الأحمر مدينة إيلات من جهة الجنوب، أمّا من الجهة الشمالية فتعد مدينة الخليل من اقرب المدن الفلسطينية اليها.

للنقب حدود واضحة في الشرق حيث يرسم وادي عربة وحافات النقب الصخرية العالية المطلة على أرضه حداً تضاريسياً واضحاً، في حين تخلو الجهات الأخرى من النقب من تلك الحدود الواضحة. فسيناء هي استمرار غربي النقب دونما انقطاع تضاريسي أو حافة صخرية فاصلة، كما أن النقب امتداد طبيعي لجبال فلسطين الوسطى المكونة من جبال الخليل* والقدس* ورام الله ونابلس*، وجبال الخليل وبريتها هي صلة الوصل بين النقب وهضابه وسلسلة الجبال تلك في الشمال.

المساحة:

تشكل منطقة النقب الصحراوية ما نسبته 40% من مساحة فلسطين التاريخية، وتحتل الجزء الجنوبي منها، حيث تمتد من عسقلان على الساحل الغربي لوسط فلسطين وحتى رفح ممتدة على طول الحدود مع سيناء.

وتقدر أطول مسافة في النقب بنحو 190 كيلومترا، وأعرضها بنحو 80 كيلومترا، ويحدها شرقا خليج إيلات والبحر الميت، وغربا المسافة من رفح بغزة وحتى طابا المصرية، وتمتد شمالا على حدود قطاع غزة، وجبال الخليل إلى الشمال الغربي.

تبلغ مساحة النقب 14,000 كيلو متر مربع وتقطنها الكثير من القبائل والعشائر العربية وترتبط ارتباطا اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.

المناخ:

تتميز النقب بمناخها الصحراوي وقلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة. ترتفع الحرارة فيها صيفاً إلى 50 درجة مئوية، وتنخفض شتاءً فتصل إلى 7 درجة مئوية. الرياح فيها شمالية شرقية وجنوبية غربية أحياناً تبلغ أقصى سرعة لها 25 م/ثانية. يبلغ معدل سقوط الأمطار شتاءً إلى 115 ملم.

عدد السكان:

ويبلغ تعداد البدو في منطقة النقب 317 ألف نسمة اي نصف عدد سكان النقب الكلي وحوالي ثلث عدد سكان منطقة الجنوب الإدارية البالغ عدد سكانها مليون نسمة حسب التقديرات السلطات الإسرائيلية عام 2014م.

مدن وقرى النقب

رهط، اللقية، كسيفة، حورة، تل السبع، عرعره النقب، شقيب السلام، أم الحيران، عتير، الهزيل، العتايقة، عمرة، أبو تلول الشهبي، أبو قرينات، الباط، وادي النعم، الباطل، البحيرة، البقار، الزرنوق، الزعرورة، السدير، السر، السرة، السيد، العراقيب، الغرة، الغزه، الفرعة، القرين، القطامات، أبو وادي، النصاصرة، المذبح، المساعديه، المطهر، المكيمن، أم بطين،ام رتام، ام نميله، باط الصرايعه، بير الحمام، بير المشاش،

بير هداج، ترابين الصانع، تل الملح، الغراء، تل عراد، خربه الوطن، خربه زباله، خشم زنه، دريجات، رخمة، الحمرة، سعوه، صواوين، طويل أبو جرول، ظحية، عبدة، عوجان، قصر السر، كحله، مكحول، مولداه، نفحه، وادي أريحا، وادي المشاش، عبدة.

قبائل النقب

الترابين تسمى بالترابين نسبة لوادي تربة وهم القبيلة الأكبر في سيناء والنقب، وينحدرون من عطيّة بن نجم البقمي من قبيلة البقوم من الأزد من سبأ.
التياها تسمى بالتياها نسبة إلى منطقة التيه (بلاد التياها) وسط سيناء وهي ثاني أكبر قبيلة بالنقب وثالث أكبر قبيلة في سيناء، ينحدرون من سالم التيهي من قبيلة الخزرج من الأزد من سبأ، ومنطقة التيه هي الأرض التي تاه فيها بني إسرائيل أربعين سنة.
الحويطات.
قبيلة الظلام من قبيلة بلي وتسمى بالظُلام نسبة لجدهم الذي سمي بالظالم وسمي احفاده بالظُلام.
الطورة قبيلة تشكلت من حلف سموا بالطورة نسبة لمنطقة الطور في سيناء، وهم ي سيناء مزيج من عدة قبائل من ضمنها مزينة والعليقات، ومنطقة الطور هي الأرض التي لجأ إليها بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر.
الحناجره.
المرازيق من قبيلة البقوم.
الملالحه.
الجاهلين.
الجبارات.
الاحيوات.

وأخيراً فإن في النقب بعض الثروات الباطنية كالفوسفاتشمال شرق كرنب، والنحاس في موقع وادي المنايح (تمنة)، وبعض الأحجار الثمينة في أقصى جنوب النقب، بالإضافة إلى أحجار البناء والرمال الصالحة للاستثمار. ولكن صعوبة العمل في النقب في الظروف الطبيعية ، وقلة الاحتياطي، وصعوبات النقل، وانخفاض جودة الثروات المذكورة، كل ذلك يجعل استغلالها محدودا جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق