أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، اليوم الأربعاء الموافق 15/8/2018م، على تراجع الحضور المسيحي من حيث العدد والدور نتيجة الهجرة الى الخارج، ما يشكل كارثة ليس على المسيحيين وحدهم بل على المسلمين أيضا، لأنه يؤدي إلى تفسخ المجتمع والى افتقاره إلى الغنى في التنوع و الكفاءات العلمية والاقتصادية والفكرية والثقافية.
جاء ذلك خلال استقبال د. عيسى وفد من تجمع شبيبة ملح الأرض برئاسة اسامة الصايغ، في مقر الهيئة بمدينة رام الله.
ووقف الامين العام على معاناة مجموعة من المناطق المسيحية المنيسة في شمال الضفة الغربية التي تعاني من الاهمال والتهميش، حيث يعاني المسيحيين في كل من جنين، برقين وطوباس والجلمة وكفر قود ودير غزالة من التهميش وعدم تسليط الضوء على قضاياهم واحتياجاتهم، منوهاً الى معاناة الخريجين من البطالة وعدم وجود فرص عمل، ما يجعلهم يبحثون عن رزقهم في الخارج ما يؤدي الى زيادة كارثة الهجرة.
واشار وفد تجمع شبيبة ملح الأرض إلى هدف التجمع بتثبيت المسيحيين في أرضهم ومساعدتهم ايجاد فرص عمل، منوهين الى اقامة برامج للأطفال والشباب والمرأة، وتقديم دروس دينية في الكنائس والاديرة، ورحل دينية وترفيهية اضافة لاقامة المخيمات الصيفية، ناهيك عن الانشطة خلال الاعياد بوجود رجال الدين.
وأكد د. عيسى على أن حل المشاكل التي تواجه المواطن المسيحي في فلسطين يكون بتعزيز الحفاظ على الإرث المسيحي، من خلال تنظيم الزيارات الدورية للمقدسات المسيحية في البلاد، والعمل على توجيه دعوة لكافة الطوائف المسيحية بالبلاد العربية بتكثيف زيارتهم الى المقدسات المسيحية في فلسطين، وتعزيز تواجد المواطنين الفلسطينيين المسيحيين في اراضيهم وتدعيم صمودهم وبقائهم ماديا ومعنويا، ذلك لأهمية التنوع والتعددية التي هي أهم مقومات المجتمع الفلسطيني.
