مقالات
ماذا تعرف عن مقبرة باب الرحمة ؟(إعداد:أ.د.حنا عيسى)
قم للقدس وحيي من فيها .. إن في القدس جنود الله تحميها
يا سائلا عن القدس وعن حالها .. أبشر فما زال العز برجالها
سنعيش صقورا طائرين وسنموت أسودا شامخين وكلنا للوطن وكلنا فلسطينيين
مقدسيون يواصلون فعالياتهم التطوعية بمقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار الأقصى( وشملت الفعاليات تنظيف المزيد من ساحات المقبرة والترميم والإصلاحات)
تقع مقبرة باب الرحمة عند سور الحرم من الشرق، وهي من المقابر الإسلامية المشهورة، كانت فيما مضى أوسع منها في يومنا هذا، ولكن ضاقت مع الزمن ولم تعد تتسع إلا لعدد محدود من القبور، فيها قبور عدد من الصحابة المجاهدين الذين اشتركوا في فتح بيت المقدس أثناء الفتحين العمري والصلاحي، ومن المدفونين فيها الصحابي عبادة ابن الصامت الأنصاري البدري الذي توفي سنة (34 هـ – 654 م)، والصحابي شداد بن أوسالأنصاري الذي مات سنة (58 هـ – 677 م)، وقد جاء ذكرهما في كتب التاريخ الإسلامية، وقد ذكرهما اللقمي في كتابه (سوانحالأنس برحلتي لوادي القدس) ص (72)، فقال :
يمم مقام عبادة بن الصامت
والشهم شداد بباب الرحمة
فهما الإمامان اللذان تفيئا
من صحبة المختار أينع دوحة
ذكرها العالم الهولندي المشهور (ماكس فان برشام) فقال: إنها كانت مدفناً للإخشيديين، وهي اليوم عامرة، ويدفن فيها أكثر عائلات بيت المقدس موتاهم.
(يستهدف الاحتلال ومنذ فترة طويلة مقبرة “باب الرحمة”، من خلال اقتطاع أجزاء واسعة منها لصالح ما يسمى إقامة حدائق طبيعية “تلمودية” فيها، في إطار مخططات الاحتلال لإضفاء صبغة تلمودية مزورة لمدينة القدس بكل مكوناتها)