مقالات

سياسات وافكار بقلم : محمد حبر الريفي

لا انفراج في عالم السياسة اليوم فقد صاحب التعثر كل الأزمات والمشاريع السياسية التي عرفتها بلدان العالم من الأزمة السورية إلى الأزمة الأوكرانية إلى الأزمة الكورية إلى الأزمة الخليجية إلى ازمات الصراع الداخلي في اليمن وليبيا والعراق إلى الأزمة التي يعاني منها المشروع الوطني الفلسطيني بسبب الانقسام السياسي و تعثر تحقيق المصالحة الوطنية إلى أزمة المشروع المرحلي و مشروع حل الدولتين بسبب تعنت الكيان الصهيوني وعدم استعداده لدفع استحقاقات السلام مع ما يرافق ذلك من الانحياز الأمريكي الصارخ وسعيه الدائم لتحقيق الرواية إليهودية في أي حل للقضية الفلسطينية
إلى اخيرا استفحال أزمة وكالة الاونروا التابعة للأمم المتحدة وهي أزمة سياسية ايضا مفتعلة لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين والسبب في كل هذا الإخفاق في الوصول إلى حلول نهائية لهذه الأزمات السياسية هو هيمنة القوى الدولبة العظمي على مجريات السياسة الدولية واستخدام القوى المحلية كادوات تنفيذية توظف لتحقيق أهداف خارجية وهذه القوى الدولية تتعارض فيما بينهما في المصالح السياسية والاقتصادية بسبب بروز العامل القومي على حساب العوامل الأخرى المحركة للتاريخ التي ضعف تاثيرها في السياسة الدولية اما الدول الصغرى التي تربطها غالبا علاقات التبعية مع الدول الكبرى الأكثر منها تقدما فعلى ترابها الوطني يدور الصراع وتتعدد اشكاله حيث هذه الدول الصغرى تشكل الأطراف في عالم اليوم بينما الدول الكبرى مهما كان طبيعة نظامها السياسي هي تشكل المركز الذي تدور حوله الأطراف لهذا تبقى أراضي دول الأطراف مجرد ساحة للصراع الدولي وشعوبها وقود لهذه الصراعات الداخلية التي تستنزف قواها وتعطل طاقاتها وتبقيها تعاني من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية أسيرة لعلاقات التبعية بكل أشكالها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق