أهــــلاً مـــهـــا
……………..
أهـلاً مـهـا هـل تـعـرفـون سُـمُـوَّهَــا .. نـبـعُ الـغـرامِ وفـي فـؤادي عــرشُــهــا
من نَـظْـمِـهـا لـلـشعـرِ قد أحـبَـبْـتُهـا .. وعـرفـتُ فـيـهـا طِـيْـبَـةً يـا حُـسـنَـهــا
هي في الـمـنـامِ ويقـظتي أرنُو لهـا .. تــأتـي وتـمـضي والـعُـيـون تــزفُّـهــا
مـلـكـتْ فـؤادي والـفـؤادُ يـضـمُّـهـا .. يـا روح قــلــبـي يـا مـلاكـي يـا مـهــا
هي في البهـاءِ وفي الجمال تألقت .. بـالـشِّـعـرِ تـصـدحُ هــزَّنـي تـغـريدهـا
تـشـدو كــأنَّ بـجـوفـهــا قــيــثــارةً .. فـي كُـــلِّ آنٍ كــم أتــوقُ سـمــاعــهــا
وأهـيمُ عـشقـاً في مـنـاسكِ حُـبِّـهـا .. والـشَّـوق يـنـقــلـنـي إلـى مـحـرابـهـا
تـبـدو الـعـواطـفُ من لآلئ لفـظـهـا .. والـشَّهدُ في الـمـعـنى مذاقُ رضَـابـهـا
إنِّـي أتُـوقُ لـقُــربـهــا بـل أشــتـهـي .. تـبـقـى مـعـي وأنــا أصـونُ ودادهَـــا
وأُطِـيـلُ في النظراتِ حـتَّى أرتـوي .. من نـبـع شـهـدٍ من مـواهب حسنـهـا
يـا حُـسنَـهـا جَـمَـعَ الـمواهـبَ كـلـهـا .. فـالـقـلـب يـعـشـقُ رسـمَـهـا وقوامَهـا
هي حُـلـوَةٌ والـرُّوحُ رمزُ جــمَــالِـهــا .. لَـمْ يَـشـغـلِ الـوجـدانَ شـيءٌ قَـبلَـهَـا
لــمَّــا قَـرأتُ قـريـضَـهـا أحـبَــبْـتُـهــا .. وعـشـقــتُـهـا وتـعـلَّـقـتْ روحـي بـهـا
قـلـبٌ حــنــونٌ ذائـقٌ طـعـمَ الـهـوى .. وعَـواطـفُ الـعُــشَّـاقِ فـي شريـانِـهَــا
مَـلأَتْ بـحُـورَ الـشِّـعـرِ حُـبَّـاً صَـادِقَـاً .. فـيهِ الـجـمـالُ ومنهُ يـنضَحُ سـحرُهـا
شخصيَّةٌ في الـكـون تـنـثُرُ عِـطرَهـا .. أَدَبٌ وأَخـــــلاقٌ عِــــمَــــادُ وَقَــارِهَــا
أَحـبَـبْـتُهـا والـقـلـبُ يعرفُ مَنْ مَـهـا .. هيَ مُقـلَـتي والـقـلبُ عَرشُ سُمُـوِّهـا
…………….
بقلمي الشاعر : منصور عمر سليمان اللوح
غـــزة – فلسطين
