اخبار العالم العربي

موجة سخرية في الشارع الفلسطيني من طرفي الانقسام

image ما أن أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» نبأ بعنوان «التوصل إلى تصور عملي للمصالحة الوطنية الفلسطينية» حتى ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من السخرية الشديدة طالت طرفي الانقسام والعنوان الفضفاض بعد اتفاقات كثيرة سابقة ذهبت أدراج الرياح ولم تنفذ على أرض الواقع.
وجاء فيما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية أنه وبرعاية قطرية كريمة شهدت الدوحة يومي الأحد والاثنين السابع والثامن من شهر فبراير/ شباط الحالي لقاءات بين حركتي فتح برئاسة عزام الأحمد وحماس برئاسة خالد مشعل، وذلك للبحث في آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية.
وأضاف الخبر أنه وفي أجواء أخوية تدارس المجتمعون آليات وخطوات وضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه. وقد توصل الجميع إلى تصور عملي محدد لذلك سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي إطار الوطن الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.
لكن بالنسبة للشارع الفلسطيني فإن الخبر خالٍ في الحقيقة من أي خبر وليس فيه ما يوضح أنه تم التوصل لاتفاق ما، أو لماذا المباحثات في الدوحة طالما أنه تم الاتفاق على استكمال ذلك في الوطن من خلال المؤسسات القيادية للحركتين وفصائل منظمة التحرير ولماذا لم يحدث هذا الحوار في الوطن أصلاً؟.
وكتب المدون الفلسطيني محمد أبو علان على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك يقول: خبر من قطر تنقله قناة فلسطين اليوم الإخبارية جاء فيه على لسان حماس: اتفقنا مع حركة فتح في الدوحة على وضع اتفاقيات المصالحة حيز التنفيذ ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه. وعلق أبو علان على الخبر: «الله أعلم إنو الجدول الزمني هو اللغم».
ولاختصاصه في الشأن الإسرائيلي كتب أبو علان أيضاً: مع كل جولة مصالحة في السابق كان بنيامين نتنياهو وزبانيته يشنون هجوما على السلطة الفلسطينية وحركة فتح بسبب نية المصالحة مع حركة حماس. لكن هذه المرة وحتى اللحظة لم نسمع أي تصريح إسرائيلي رسمي في موضوع المصالحة، «شكلهم مثلنا الموضوع موش داخل راسهم».
وهاجم البعض بعض عناوين وسائل الإعلام الفلسطينية التي خرجت تروج لحدوث اتفاق مصالحة جديد بين حركتي فتح وحماس. واعتبر الكثير من المعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي أن غالبية الشعب الفلسطيني لم تتابع الأخبار الواردة من الدوحة كونها فقدت الكثير من الثقة في الطرفين.
وراح البعض إلى ما هو أبعد من ذلك في طريقة السخرية عندما ربطوا ما بين ضبط الشرطة الفلسطينية لأكثر من ستمئة شتلة ماريغوانا في مشاتل شمال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وخبر التوصل لتصور عملي بخصوص المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن الرابط بينهما هو «الحشيش» على حد تعبير ما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي.
فادي أبو سعدى

مقالات ذات صلة

إغلاق