الرئيسية

قوات الاحتلال تقتل المواطن أحمد جرار بعد 3 أسابيع من مطاردته

في جريمة إعدام خارج إطار القانون قوات الاحتلال تقتل المواطن أحمد جرار بعد 3 أسابيع من مطاردته

 

في جريمة جديدة من جرائم الإعدام خارج إطار القانون، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات صباح اليوم، الثلاثاء الموافق 6/2/2018، المواطن الفلسطيني أحمد جرار، بعد محاصرة مبنى مهجور كان متواجداً في داخله في بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 فجر هذا اليوم، الثلاثاء الموافق 6/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة، ترافقها جرافة، وتساندها طائرة استطلاع وطائرة عمودية، بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. تمركزت تلك القوات في الجهة الشمالية الغربية للبلدة، وحاصرت مبنى مهجوراً مكوناً من أربع طبقات تعود ملكيته لمواطن يقيم خارج البلاد، وكان يستخدم مقراً سابقا لقوات الأمن الوطني الفلسطيني. وفي أعقاب ذلك سُمِعَت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في المكان. وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، شرعت الجرافة بتجريف مخزن تابع للمبنى نفسه، مقام على مساحة 20م2. وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، بدأ الإعلام الإسرائيلي بنشر أخبار عن مقتل المواطن أحمد نصر خالد جرار، 22 عاماً، والذي تتهمه قوات الاحتلال بقتل الحاخام رازيئيل شيفاح، بالقرب من البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”، غرب مدينة نابلس بتاريخ 9/1/2018. ومنذ تاريخ 18/1/2018، تتعرض مدينة جنين ومخيمها وبلداتها وقراها لحملات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت فيها البحث عن المواطن المذكور.  وفي التاريخ المذكور قتلت تلك القوات ابن عمه، أحمد إسماعيل جرار، 31 عاماً، وفي تاريخ 3/2/2018، قتلت الفتى أحمد سمير عبيد، 18 عاماً.

تشير تحقيقات المركز، والبيانات الرسمية التي صدرت عن قادة الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى توفر أركان جريمة إعدام خارج إطار القانون. ففي أعقاب انتهاء العملية، غرد وزير جيش الاحتلال، افيغدور ليبرمان بقوله: أغلقنا الحساب مع أحمد جرار. وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوات الاحتلال باغتيال أحمد جرار، متوعداً باغتيال منفذ عملية سلفيت أمس التي قتل فيها الحاخام ايتمار بن غال ذات. وأصدر جهاز (الشاباك) بياناً قال فيه: “في ختام جهود استخباراتية وعملياتية معقدة، بدأت فور العملية التي قتل فيها الحاخام رازيئيل شيفاح، وفي ساعات فجر هذا اليوم، وأثناء عملية مشتركة لجهاز الشاباك والجيش ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإسرائيلية جرى اغتيال أحمد نصر جرار من سكان جنين”. وتابع بيان الشاباك: “خلال المحاولة لاعتقاله، خرج المطلوب مسلحا من المبنى الذي تحصن فيه في قرية اليامون، ما أدى إلى إطلاق النار عليه، بل ان يطلق على قواتنا النار، وعثرت معه على بندقية من طراز إم-16 وحقيبة احتوت على عبوات ناسفة”. هذا ولم يشر البيان إلى قيام جرار بإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال، ما يشير إلى أنّ الهدف من العملية قتله، وليس اعتقاله.

وفي الوقت الذي يدين فيه المركز بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار قوات الاحتلال في اقتراف جرائم الإعدام خارج إطار القانون ضد النشطاء الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه يدعو المركز المجتمع الدولي والهيئات الأممية للتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة. ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

 

 

——————————————

للحصول علي نسخة من البيان زوروا موقعنا:

http://www.pchrgaza.org/ar/

على الفيس بوك

https://www.facebook.com/pchrgaza

على توتير

https://twitter.com/pchrgaza

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +

ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق