مقالات

كلمة حق بحق المرحوم علي مطلق أبو ريا.”أبو فؤاد”.

كتب:دغزال أبو ريا

قبل أربع سنوات وفي مثل هذا اليوم إنتقل إلى رحمته تعالى المرحوم علي مطلق أبو ريا “أبو فؤاد” رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
من عرف المرحوم أحبه،كافح في حياته ووصل ليكون مديرا لإحدى البنوك، يطيب الحوار معه،وفي كل لقاء معه وانا طالب في الجامعه اعتاد أن يسأل ويهتم “كيف امورك،دير بالك على تعليمك”،ربى عائلة طيبة ،آمن بأهمية العلم والثقافة وعندما كنت معلما اعتاد الحضور للمدرسة ليتابع تقدم أولاده،وكمربي للصف دعوته ليتحدث أمام الطلاب عن الحياة وتحدياتها،اهمية التعليم في المجتمع ،تحدث عن تجربته الشخصيه وكيف في الظروف الصعبة شق طريقه ،بدأ كعامل في حيفا وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة ليلية ، وبعدها اعتدت أن ألتقي معه في جامعة حيفا ،هذا واستمع الطلاب بتركيز وإصغاء الى تجربته الشخصية وقيموا المحادثة مع المرحوم ، أنه من خلال إيماننا بقدراتنا يمكن أن نتخطى الصعوبات وننهض بأنفسنا،المرحوم أبو فؤاد شخصية ملهمة ،تصل بنا أنه بالإمكان تخطي الصعاب وتتعلم حتى لو كان متأخرا، وتشق الطريق.
أتوجه للإخوة المربين في مدارسنا أن يتم دعوة شخصيات للقاء طلابنا والحديث مع الطلاب على أهمية التعلم حتى نأخذ مكاننا في المجتمع ، وكيف أن الصعوبات تخلق الرجال ، وأن في هذه الحياة علينا أن نعمل على الحصانة الفردية والجماعية.
المرحوم أبو فؤاد فتت الصعوبات وتعلم وهذا درس لأولادنا،رحمه الله والعزاء بأولاده وتميزهم ،سفراء لبلدهم سخنين في كل قرانا ومدننا العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق