منوعات
وداعاً لسيدة طيور أيلول بقلم الكاتب مروان عبد العال
وداعاً لسيدة طيور أيلول
عبارة ردّدتها المُبدعة اميلي نصر الله : ” ليتني لم أتعرف عليه “. حضرتني في وداع سيدة الينبوع وبساط الثلج وطيور أيلول ، (زميلة قلم) غسان كنفاني، الذي وصفته عندما عرفته : ” كان غسان كنفاني ممتلئاً بفلسطينه”. كان ذلك في تموز 2003، عندما شاركنا مع ثلة من المثقفين الكبار في ندوة أقيمت لذكراه الـ 31 في قاعة متخرجي الجامعة الاميركية في بيروت توسطها عميد الثقافة المرحوم د. أنيس صايغ . عندها روت الاديبة اميلي بحنين وشغف كل ” تشنيعاته” عنها وعن نوادر وطرائف دارت بينها وبينه اثناء رئاسته لتحرير مجلة “الهدف” وكيف أن مكتبه كان بلا نوافذ! فهو لا يراها لكنه يعرف بقدوم “الفلاحة” كما لقبّها، الاتية من الضيعة كلما شم رائحة الخبيزة و ورق العريش !! واسترجعت شهادة آخرين فيه: يوم كانت تجول مع “يان بروخمان” المستشرق الهولندي، في معرض أقيم للوحات ومخطوطات غسان كنفاني. قال “بروخمان” عنه : كان شمعة تحترق من طرفين. وأضاف المستشرق مخاطباً اميلي نصر الله : ليتني لم أتعرف عليه.
Marwan A. Al