اقلام حرة

ألصفقة صعقة؟

ألصفقة صعقة؟
بقلم -هيثم أبو درابي
لا يُخفي على أحد ما تصبوا اليه امريكا من عرض افكارها الاستعمارية التوسعية التى تستهدف الشرق الاوسط والذي أوصلته ولائاته لتجاذبات جعلت من افكار امريكا وحلفائها قابلة للتنفيذ ذلك يعود للأرضية الخصبة التى انتجتها حالة الصراعات القاتلة بين الدول المستهدفة في الشرق الاوسط وفي مقدمتها العراق وسوريا وفلسطين ودول اخرى بامكانها التغلب على مصابها بطرق مختلفة بسبب علاقاتها القوية بدول لها ثقلها في المنظومة الدولية الحديثة.

فكرة الصفقة تبلورت على حساب الحلقىة الاضعف الا وهي فلسطين جوهر الصراع الفكري التى سعت قوى الظلام وتسعى لطمس هويتها الفكرية والثقافية الحضارية لشعبها الموحد منذ الاف السنين سعت امريكا وحلفائها لخلق واقع ينسجم مع الاطماع الامبرايلية مستغلة الصراعات العقائدية القديمة الحديثة والتى اصطنعتها لقتل الانسان العربي من داخله وفقدانه الثقة بمن يقود المرحلة مستغلىة غياب الوعي الثقافي لشعوب المنطقة التى غرست بينها انظمة القمع البوليسية والتى تنفذ رؤي قوى الاستعمار في بلاد العرب والمسلمين

حالة التشرذم الفلسطينى قدمت المعطيات الكافية لدفع الادارة الامريكية لاتخاذ خطوة هي الاخطر منذ تاريخ الصراع العربي الصهيوني بنقل سفارتها للقدس ثس تحد واضح لمن اعترف بفلسطين من دول عالمية منطوية تحت الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن ورسالة للشعوب المضطهدة ان من يعطي ومن يأخذ هي امريكا وعلى الجميع خدمة مصالحها كي تعود الحقوق التى تعترف بها امريكا فقط وابنتها المدللة اسرائيل فلماذا تعتبرها راعيا للسلام اذا هي من تستمر بتصقية قضية فلسطين وتقتل احلام الشعوب العربية بدعمها لمنظمان ارهابية بدأت بعصابات الهاغاناه والارغون ولم تنتهي بجاحش والنصرة ؟؟هل من المعقول ان نسمح لانظمة بولسية تحقيق مأرب هدفها نشر الفكر الارهابي المتطرف تحت مسمى الشيعة والسنة واليهود والنصارى ؟؟ لماذا لا نعيد للأنسانية اعتبارها ونعلن كشعوب ان امريكا راعية للارهاب ويحب ان لا ترعي اي اتفاق سلام مقبل الا اذا اقرت بحقوق الشعب الفلسطينى المشرد بالعودة والحرية وتقرير المصير اسوة بشعوب العالم الذي عمر الفلسطينيون بلدانهم ؟

ترامب بصريح العبارة اعلنها قائلا انا ربكم الاعلى فاعبدون في زمن التحرر من العبودية هل من بالغ عاقل رشيد يجمع شعوبنا لرفض العبودية والسعي للتحرر من امريكا وايران واطماعهما كل على حد سواء لماذا لا نسعى للاستفاقة من رد الصفعة وصداها ونعيد الكرامة لادمياتنا ؟؟

اليكم ما جاء به ترامب وقبل به عبدة ترامب وما زالو يتغنون بالله ورسله والتابعين تارة ويتغنون بالفكر التحرري على الطريقة الامريكية تارة اخرى؟؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق