منوعات

أه لو لعبت يازهر؟؟

لماذا تحدث الصدف في حياتنا؟ العلم يجيب

هل تحدث الصدفة لأسباب متعلقة بنا؟

ترجمة كيو بوست –همسى سماء الثقافة

عادة ما يشهد الأشخاص الذي يعتبرون أنفسهم متدينين صدفًا أكثر من أولئك الذين يعتبرون أنفسهم غير متدينين. هذا ما جاء في بحث علمي أجري على يد “مجموعة دراسات الصدفة“.

وفي بحث لاحق، حاول الفريق أن يحدد السمات الشخصية للأشخاص الذين يتمتعون بحساسية عالية لملاحظة الصدفة في حياتهم. وقد أجري البحث على قرابة 280 مشارك، بهدف تحليل الطريقة التي يرى هؤلاء من خلالها الصدف التي تحدث في حياتهم.

وخلال البحث، تبين أن هناك 6 سمات للشخصية يمكن لها أن تقيس مدى حساسية الشخص واستيعابه للصدف التي تحدث من حوله:

  1. سمة التفكير المرجعي: أن يعتقد الشخص أن الأشياء الخارجية تحدث لسبب معين، ولمعنى مرتبط بالشخص ذاته. مثال على ذلك: “عندما أرى زميلين لي في العمل يتهامسان، أعتقد أنهما يتحدثان عني”. تبين أن هذه السمة هي الأبرز في ملاحظة الصدف في الحياة؛ وهذا يعني أنه حين يعتقد الشخص أن الأحداث التي تدور حوله مرتبطة به بالضرورة، سيشعر بأن تلك الصدف لها معاني هامة وكثيرة على المستوى الفردي، وسيبحث عن هذه المعاني، ويوظفها في حياته.
  2. سمة التأثير الإيجابي والسلبي: طبيعة الشخص السعيد والفرح والمستمتع، تؤثر على طريقة التأثر مقارنة بالشخص غير المستمتع والمحبط والغاضب والمتوتر والقلق. وجد الباحثون أن الأشخاص الإيجابيين أكثر ميلًا لربط الأحداث المختلفة، وبالتالي البحث عن معاني الصدفة وتأثيرها المباشر على حياتهم الشخصية.
  3. سمة الحيوية: هل يملك الشخص الحيوية والطاقة في حياته؟ تؤثر هذه السمة على الشخص بحسب الإجابة. وجد الباحثون أنه عندما يكون الشخص محملًا بطاقة وحيوية عالية في حياته، يميل إلى ربط الأشياء المختلفة ببعضها، وبالتالي تحويلها إلى أشياء ذات صلة حتى لو كانت متباعدة المعاني. وهذا يعني، أن هؤلاء سيشعرون بأن الصدف التي تحدث في حياتهم ذات معاني.
  4. الالتزام الديني: تؤثر درجة ارتباط الشخص بدينه ومعتقداته وممارساته خلال يومه الاعتيادي، على النتيجة. يرتبط الإيمان الديني عادة بفكرة أن الله يتدخل مباشرة في حياة الأشخاص، ويهيئ الصدف حتى تحدث أشياء معينة ولأسباب معينة. لذلك، عادة ما يرى المتدينون أن الصدف وسائل وأدوات يسترشد بها الناس في حياتهم، عبر رسائل إلهية.
  5. معنى الحياة: تعتمد هذه السمة على شيئين: وجود معنى لحياة الشخص، ومحاولته البحث عن معنى لحياته. ومعنى ذلك، أن النتيجة تختلف بحسب إذا كان الشخص يشعر بأنه وصل إلى مرحلة فهم معنى الحياة بالنسبة له، أو أنه ما يزال يبحث عن هذا المعنى. وجد الباحثون أن محاولة البحث عن معنى للحياة عادة ما ترتبط بمحاولات لفهم معاني الصدف وتأويلاتها. وبالتالي، فإن ربط التجارب الخارجية مع احتياجات الشخص الداخلية تعتبر دليلًا لرحلة الشخص في الحياة بالنسبة لهؤلاء.
  6. الإيمان بالحدس: هل يؤمن الشخص بالحدس والتوقع؟ هل يسير في الحياة بحسب ما “يشعر” أنه صواب؟ هل يدله قلبه على التصرفات والقرارات الهامة؟ وجد الباحثون أن تأثير هذا العامل قليل نسبيًا، مقارنة بالعوامل الأخرى، لكنه على أية حال، لا يعني عدم شعورهم بأن الصدف تحدث بدون سبب. الأشخاص الذين يؤمنون بالحدس يتوقعون أن الأشياء تحدث لأسباب، وأن المصادفات تحدث لأن قلبهم وجههم لها.
مصادفة: شاحنتان تمران في الشارع يحمل كل منهما جزءًا من اسم المطربة الأمريكية تايلور سويفت

وخلص الباحثون إلى أن السمة الأبرز التي تسهم في الإيمان بالصدف، وبالتالي ملاحظة حدوثها، والتركيز على معانيها، هي سمة التفكير المرجعي. فحين يشعر الشخص أن الأشياء من حوله تحدث لسبب مرتبط به، يميل إلى الاعتقاد بأن الصدف تقع حتى يحدث شيء معين في حياته الشخصية. يقول الباحثون: “بشكل عام، الميل إلى ربط فكرة بأخرى، هو العامل المشترك الذي وجدناه من خلال هذه الدراسة، الذي يسهم في التركيز على حدوث الصدفة ودورها في الحياة. بطرق مختلفة، تلعب السمات السابقة دورًا في ربط الفكرة المتخيلة مع الملاحظة، أو الملاحظة مع الفكرة المتخيلة”.

 

وأنتم، هل تعتقدون أن الصدف تحدث لأسباب معينة؟ وإلى أي مدى تقومون بربط الأفكار المختلفة مع بعضها؟ هل سبق وأن حولت صدفة ما مسار حياتك؟ شاركونا التعليقات أدناه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق