الرئيسيةخواطر

خاطرة رقم 214 بكى الحجر

بقلم : احمد حسين عبد الحليم

خاطرة رقم  214

( ركنت سيارتي جانبا كان الطقس جميلا في ذلك الصباح وأشعة الشمس دافئة، وفوق ذلك السور العالي سياج حديديّ مطرز بأشكال جميلة ، كان للتأمل في ذلك الجمال سحرٌ أخّاذ، اتكأت على ذلك السياج وعيوني تنظر باستغراب ؟ وتعود بي الأيام الى الوراء لسنين مضت وطويت عندما كانت تلك البيوت القديمة، كنت أنظر اليها عندما كانت أسطحها منخفضة أمامي تبتسم وتحدثني أحجارها : أين أنتم يا من تعاليتم بالبنيان، ليتكم تعودون لسالف العصر والأزمان؟ فكم كانت جميلة عندما كنا نعمل معا وكنا نحب بعضنا بعضًا وكنا نأكل خبز الطابون والزعتر وبوحدتنا كانت قلوبنا متحابة!
عندها نطق الحجر باكيًا متألمًا على أحوالنا فقلت لنفسي عجبًا كل العجب! الأحجار تبكي لحالنا وقلوبنا لا يهتز لها حال !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق