اقلام حرة
مجرد أفكار(5) بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
– لَكَم عادَ إليّ صوتي بائسًا حزينًا.. لأنه لم يجد في مملكة الظلام من يسمعه..
أيها الفجرُ، كن حليفي لأصافح أؤلئك الذين يوقظ صوتُ خطاهم قلب الحياة.
***
– ما أضيعك! وأنت تتبع من يشتري بهداياه قلوب الضعفاء…
وأنت تعلم أنك لن تجده حين يبتلع اللّيل الزّاحف خلفه دربك.
***
– لا يسكُنُ النّقاءُ سوى القلوب المعذّبة… تلك التي منَحها لذّة النّوم الهادئ عشقها الصّادق الوفي لكفاح النّهار.
***
– لا يمكن ان تنتصر أمّة يسودها الغضب والشّعور بالنّقمة والمرارة…
في ظل جبروت وبطر الحاكم، وضعف وخنوع المحكوم…
وتفشّي حالة الصّلف والغرور الذي لا رصيد له.
***
– من لم يكن حرًّا في نفسه وروحه ووعيه، فسيظل يتصرّف كعبد ،
حتى لو ملك كنوز الأرض كلها.. وألبس أعظم التّيجان..
***
– كيف يمكننا أن نتقدم وأن نتطوّر ونحن يرثنا الحاكم بأمره كما يرث الكرسي عن أبيه، أو يغتصب حكمنا بالقوة، ويسحَق كل من يقول في وجهه “لا”.
***
– كم يستبد بي الشُّعور بالخيبة والمرارة وأنا أرى شعوبا تهتف لقائدها المنتصر…
بينما أرى شعوبنا العربية تصفق تمجيدا للقائد والزعيم المنهزم!
***
– لا يقود التّنافس المادي والمظهري النّاس إلا لمزيد من الجشع والحسد…
ولا يوصلهم إلا لمزيد من الدّمار الذي يبدأ بدمار النّفوس..
***
لا تقرب الحريّة بلادًا حتى يسود فيها العقل والمنظق،
وتقترن الحقيقة بذاتها، لا بأشخاص يدّعون امتلاكها.
::::::::::::::::: صالح أحمد (كناعنة)::::::::::::::::