مقالات

إعلان عن منع التجمعات و التظاهر و المظاهرات خوف تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في تونس،

موقع hamsaat .co / كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

منذ تجميد نواب البرلمان التونسي منذ الخامس و العشرون من شهر سبعة الماضي، و الحياة السياسية في تونس تعيش تجاذبات بين الحكومة و الأحزاب و خاصة رئاسة الجمهورية.
إعلان عن منع التجمعات و التظاهر و المظاهرات خوف تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في تونس، خاصة و ان نسبة العدو في تسارع مستمر، إضافة الي ارتفاع الأسعار بشكل مستمر جعل المشهد الاجتماع-سياسي التونسي يئن وجها خاصة بعد منع الأحزاب السياسية من الدخول مقرات التلفزة و الإذاعة العموميتين.
بعد حزب حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية، هذا حزب العمال ذات المرجعية اليسارية
حزب العمال يرفض القرار المقنّع لسعيد بمنع حق التظاهر ويجدّد دعوته لمظاهرة عيد الثورة

أعلن بلاغ الحكومة اليوم الأربعاء قرارها حظر الجولان بداية من الغد الخميس 13 جانفي انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا، وكذلك بمنع التظاهرات المفتوحة لحضور العموم سواء كان ذلك في فضاءات مغلقة أو مفتوحة، إلى جانب عدد آخر من الإجراءات التي خلت بالكامل من أيّ إجراء اجتماعي للفئات المتضررة خاصة من حظر الجولان.

إنّ حزب العمال إذ يُذكّر بموقفه من الوضع الصحي القائم جرّاء وباء الكوفيد وإدانته المتواصلة لتراخي السلطات في اتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لانتشار الوباء خاصة في الوسط المدرسي وفي قطاع النقل شديد الاكتظاظ ودعوته إلى إرفاق الإجراءات الوقائية (حظر جولان…) بإجراءات اجتماعية جدية لصالح الفئات المتضررة وتوفير وسائل الوقاية مجانا (الكمامات، مواد التعقيم…) والتسريع باستكمال تلقيح حوالي نصف السكان، فإنه:

أولا: يعتبر أنّ التوقيت الذي تم فيه إعلان الإجراءات هو توقيت سياسي لم تمله الظروف الصحية على خطورتها، وإنما هو قرار سياسي مقنّع أملته رغبة قيس سعيد وحكومته في منع التظاهرات السياسية المناهضة لانقلابه المبرمجة ليوم 14 جانفي، ذكرى سقوط الدكتاتورية (عيد الثورة) التي ألغاها قيس سعيد وعوّضها، بقرار انفرادي، بيوم 17 ديسمبر، ذكرى انطلاق الثورة من سيدي بوزيد.

ثانيا: يُعبّر عن رفضه الانصياع إلى القرار المقنّع لسعيد وحكومته بمنع التظاهر يوم 14 جانفي ويُجدّد دعوته التي أطلقها اليوم إلى تحرك يوم 14 جانفي انطلاقا من الساعة الثانية بعد الظهر بساحة “الباساج” بالعاصمة ومنها باتجاه البنك المركزي. وتمسّكه بهذا التحرك في التوقيت والمكانين المذكورين ويدعو مناضلاته ومناضليه ونصيراته وأنصاره وكافة المواطنات والمواطنين الراغبين في المشاركة إلى الحضور احتفاءً بعيد الثورة ورفضًا للانقلاب مع اتخاذ كافة الاحتياطات الصحية: (ارتداء الكمامة، احترام التباعد الخ…).
الشارع التونسي يزداد غضبا من بعض القرارات الصادرة من حكومة بودين، و الحكومة تزداد ارتجالا من ضغط الشارع.
السؤال، متى تتنتعي الفوضى و يكون البرلمان..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق