الأقصى يُنادي
الْقُدْسُ صاحَتْ.. بِالْمَعابِدِ رَدَّدَتْ
اللـهُ أَكْـبَرُ.. بِالْـمَآذِنِ كَـبَّرَتْ
إِغْضَبْ أَيا أَقْصى وَثُرْ.. فَلَرُبَّما
الأَرْضُ بِالْطُهْرِ ارْتَوَتْ وَتَعَمَّدَتْ
يا أُمَّةً نامَتْ فَلَمّا اسْتَيْقَظَتْ
حَلَّ الْصَباحُ وَشَمْسُها ما أَشْرَقَتْ
عَبَثاً تُنادي فَالْمُروءَةُ عِنْدَنا
بِغَيابَةِ الْجُبِّ الْعَتيقِ تَسَمَّرَتْ
أَبْكيكِ يا أَرْضَ الْسَلامِ وَقُدْسَنا
فَجِراحُ نَخْوَتِنا طَغَتْ وَتَعَتَّقَتْ
يا مَنْ يُسائِلُ كَيْفَ هُنَّا!! أَمْ وَشَتْ
أَحْلامُنا لِيَهودَ حَيْثُ تَوَعَّدَتْ
الْضادُ تَجْمَعُنا وَدينُ نَبِيّنا
وَقُلوبُنا غِلْفٌ زَنَتْ وَتَجَمَّلَتْ
آهٍ عَلى وَطَنٍ عَزيزٍ ثائِرٍ
أُمٌّ تُفاخِرُ.. هَلْ كَمِثْلِهِ أَنْجَبَتْ!
كَمْ مِنْ شَهيدٍ يَرْتَوي بِدِمائِهِمْ
ذَرَّاتُ رَمْلِهِ لِلْطُغاةِ تَوَعَّدَتْ
وَإِذا الْشَدائِدُ بِالْدُعاءِ تَعَوَّذَتْ
رُحْماكَ رَبّي فَالْجُموعُ تَفَرَّقَتْ
إسراء حيدر محمود