خواطر
همسات رمضانية / فاطمة اغبارية ابو واصل
وتمضي ايام الشهر الفضيل مسرعة كلمح البصر ونحن ماضون بلهونا ولو علمنا كم هو عظيم هذا الشهر لما توانينا ولا قصرنا لا في قيامه ولا صيامه.
ولا تظنن يا ابن آدم ان الصوم امتناعك عن الاكل والشرب لان كثيرون منا يظنون ان الصيام بالتوقف عن الاكل والشرب ولكنهم لم يصوموا عن اكل لحوم بعضهم البعض ولا عن المغيبة ولا النفاق ولا الرياء
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” رب صائم حظه من صيامه
الجوع والعطش و رب قائم حظه من قيامه السهر ” رواه احمد
فليصم ظاهرنا و باطننا و سرنا و علانيتنا و ذلك بالصوم عن المفطرات الحسية و المعنوية و هذا صوم
لذا علينا اذا أردنا صومنا مقبولا علينا ان
نخلص في صومنا وان نحذر عليه من شائبة الرياء فإنه الداهية ، والطامة الكبرى التي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، بل هو الشرك الأصغر كما قال – صل الله عليه وسلم -: ” إن أخوف ما
أخاف عليكم الشرك الأصغر ”
قالوا: و ما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) رواه احمد
نسال الله ان يجعل صيامنا صيام الخاصة وان يتقبل الله منا صيامنا و قيامنا وسائر أعمالنا وان يجعلنا في كل الأزمان له عابدين و في كل الأحوال به موصولين و في كل مكان عليه متوكلين و نسأله أن يجعلنا من المرحومين بصيام رمضان و من عتقائه من النار و أن يختم لنا شهر رمضان بالمغفرة وحسن ثواب الآخرة آمين و الحمد لله رب العالمين
الاخوات والاخوة طيّب الله اوقاتكم وتقبل صيامكم وقيامكم وصالح اعمالكم