منوعات
القواسمة تسرد بيان توضيحي لعمل مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي
بيان صادر عن مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي 2017
على مدار سنوات طويلة عملت مؤسسة ادوار بالشراكة مع المجالس المحلية البدوية قدمت العديد من المشاريع من خلال برامجها الثلاث “الاجتماعي والاقتصادي والسياسي” ساهمت في العمل على تلبية حاجات النوع الاجتماعي “العملية” وباشرت في العمل على حاجات النوع الاجتماعي الاستراتيجية منذ عام 2015 لغاية ظهور نتائج انتخابات الهيئات المحلية التي أجريت في الضفة الغربية عام 2017.
عملت مؤسسة أدوار مع المؤسسات الشريكة المختلفة على العديد من المشاريع التي من شأنها خلق مناخ ديمقراطي توعوي يزيد من قوة مشاركة النساء في الحياة السياسية ومشاركتها في انتخابات الهيئات المحلية , في التجمعات البدوية المصنفة (ج) جنوب الخليل وشرق القدس.
إذ تبنت مؤسسة أدوار أفكار ليست بالنمطية من شأنها وضع النساء في مناخ عملي لصنع القرار بعيدا عن التخيلات الوردية وذلك من خلال إنشاء ما يسمى مجالس الظل إذ عملت على تأسيس ثمان مجالس بواقع 57 عضوة مجلس ظل بشكل عملي غير رسمي في هذه التجمعات والتي من شانها خلق جسم شبه حقيقي تعمل النساء من خلاله على رؤية نفسها في مواقع صنع القرار بشكل قريب من الواقع ويهدف الى تشجيعها مستقبلا على جرأة اتخاذ القرار بشأن التأثير والمشاركة السياسية والاجتماعية الفاعله في المجالس المحلية .
في عام 20177 وفي بداية العملية الأنتخابية التي جرت في الضفة الغربية بلغ عدد النساء المسجلات للإنتخاب والترشح لانتخابات الهيئات المحلية في جنوب الخليل 1848 امرأة بنسبة 55% أي بزيادة على عدد الرجال المسجلين بنسبة 5% وهذا يعتبر من النتائج المبهرة بالنظر الى أن المناطق تعتبر من التجمعات المهمشة.
أما في التجمعات البدوية في شرق القدس فقد بلغ عدد النساء المسجلات للإنتخاب والترشح لانتخابات الهيئات المحلية 4180 امرأة بنسبة 44% وتعتبر هذه النسبة من النسب الكبيرة والمبشرة إذا ما قورنت بالأرقام والنسب قبل عام 2011.
بعد الرصد والمراقبة والتحليل للعملية الانتخابية التي جرت تبين بان قبل عام 2016 كانت نسبة وجود النساء 0% , حيث كانت مجالس محلية تتمتع بعضوية جميعهم رجال و لا مكان للنساء على الاطلاق ,أما وفي العام 2016 بعد عمل طويل بلغت نسبة المشاركة السياسية للنساء 18% . أما الآن و في عام 2017 فهي 25.9% ، كما تبين أن نسبة النساء في 13 قائمة انتخابية من التجمعات البدوية المهشمة في المناطق المصنفة “ج” في منطقتي شرق القدس وجنوب الخليل بلغت 25.9% ، حيث أن 21 امرأة بمقارنة 81 من الرجال فزن في الانتخابات المحلية سواء بالتزكية او بالانتخاب من اللواتي رشحن انفسهن لخوض انتخابات الهيئات المحلية.
اخيرا وليس آخرا نود الاشارة بان النساء البدويات قادرات كالرجال تماما بل وأكثر ولكنها تحتاج إلى الفرصه والدعم ورفع الوصاية الذكورية البطريركية عنها لتبدع في كافة المجالات السياسية والحكم الرشيد بوصفها مواطنة درجة أولى تتمتع بكامل الحقوق والإمتيازات بوصفها إنسان حي بعيدا عن أي تصنيف من شأنه أن يضعها في موقع ضعف يحتاج الى الشفقة أو المساعدة , ولعل الإحصاءات أدناه أكبر دليل للعموم.