منوعات

حكاية الرّجل و العروس شذرات من مجتمع شرقي لا تغترّ بنفسك فتندم

يقول محمد كنت سعيدا في حياتي ولي زوجة صالحة جلستها لا تمل النفس منها ،ولكن عيبها أنها كبرت رغم احتفاظها بالكثير من الجمال ،كبر الأولاد وتزوّجوا ،ولم يبقى إلا آخر العنقود وهو يدرس بالخارج افأحببت التغيير ،وتجديد شبابي بفتاة صغيرة جميلة ،وفعلا خطبت واحدة من معارفنا ،بعد مدة صارحت   إمرأتي بأني سأتزوج بأخرى فبكت وعاتبتني ثم طلبت مني أن أكتب لها البيت كضمان لحياتها ،فرفضت، و إشتد النقاش ،بيننا و لأول مرة أسمع زوجتي الهادئة ترفع صوتها علي،فلم أغفر لها ذلك وعايرتها بكبر سنها من شدة ڠضبي هي لم تهتم بل زادت  بالصياح، ثم تركت البيت وخرجت الى شقتي التي جهزتها للعروس وأنا أحلم بأجمل الأيام ، وقررت أن أهجر أمّ أولادي ،وتركها دون مصروف عقابا لها ،وحتى أذلها وتزوجت ،وأنا أكاد أطير فرحا بزوجتي الجديدة و طويت صفحة من حياتي مع زوجتي الأولى سافرت لشهر العسل وأعطيت حبي وعواطفي لهذه الزوجة ونسيت الأخرى .
رجعت إلى بلدي وأنا أنتظر أن تتصل زوجتي أو تعتذر عما بدر منها ،ولم يحصل شيئ ،وهذا ما زاد في عنادي ومكابرتي وحضر أكبر أبنائي يرجوني أن يتفقد أمه من حين لآخر فشرطت إعتذارها عما بدر منها  فأخبرني أنك من أساء إليها ولكني ركبت راسي من العناد وليتني لم افعل وقلت أخبرها أن تخرج من البيت لأني أنوي الطلاق ولم يكن يهمني أين ستعيش ،وهذا ما حدث ،ولم أعد أسأل عنها ولا عن أبنائها وحين يزورني الأولاد في شقتي كنت أنستقبلهم ببرود ومضت خمسة شهور دون أخبار عن إمرأتي التي طلقتها ،ثم علمت أنا تزوجت قبل أسبوع من جارنا أبو عليّ ،وهو أرمل يقاربني سنا وكانت علاقتي معه قوية، وكثيرا ما صارحته بمزايا زوجتي وسعادتي معها ونصحني بالمحافظةعليها ،فهي جوهرة ثمينة أحسست بڼار الغيرة تشتعل في جوفي وبخت أبنائي كيف تركوها تتزوج من جاري؟ فقالوا لي أنت طردتها ،وجال بخاطري أنها قبلت الزواج منه لتغيضني ،فرجعت إلى شقتي ورميت نفسي على السرير باكيا كطفل صغير شعرت بمدى خسارتي و ندمت كثيرا أما العروسة الجديدة، أنجبت ولدان توائم ثم بنت فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين زوجتي إنشغلت عني بأطفالها والذين شغفت بهم، كثرت طلباتها حليب حفائظ و مستشفى وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين وهي في الثلاثين .
أحضرت لها خادمة كي تتفرغ لي ففعلت ذلك ولكن ليس لي بل لأهلها ا وصديقاتها وحفلاتها ودائما ما تذكرني بفارق السن بيننا وأن أُراعي هذا الأمر إستسلمت لواقعي المر وصرت أكثر أيامي وحيدا ،ذهبت للعمرة طلبا للراحة عند بيت الله الحړام و بالطبع لوحدي ، وصدفة التقيت بجاري أبي عليّ ومعه إمرأتي الأولى ،وكان يسكن بنفس الفندق ،فسلم علي وأنا مذهول مما أراه فقد تغير كثيرا صحته تحسنت كثيرا إزداد وجهه إشراقا وأخبرني أنهما يقيمون منذ أسبوع في مكة، ودعته وجررت قدماي الى الحرم وقبل الصلاة بقليل . رأيته يدخل ممسكا بيد إمرأتي وهي متعلقة بذراعه ب، وتهمس له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقا نظرت إليهما وتنهدت بحسرة ثم وصليت داعيا ربي اللهم أعطني الصبر لأرضى بقضائك.
درس واقعي لأي رجل متخيل أنه ممكن  جدا  ان يبيع زوجته في لحظة كي يجدد شبابه  من جديد مع  زوجة صغيرة  وينسى انه كما كبرت زوجته هو ايضاً كبر

حكايا الواقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق