تعرضت منازل في مدينة غزة، اليوم الخميس، للغرق، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة.
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيانه إن طواقمه قامت بانتشال أصحاب المنازل التي تعرضت للغرق، في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة بفعل الأمطار الغزيرة.
وأضاف الجهاز إنه تم التعامل مع 10 منازل تعرضت للغرق بفعل تدفق مياه الأمطار، وتطاير أسقفها من الصفيح نتيجة الرياح.
وعادة ما تتسبب الأمطار بغرق منازل في قطاع غزة، بسبب تردي البنية التحتية.
وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، منح ثماني عائلات غرقت منازلها بمياه الأمطار بمنطقة بركة الصفطاوي شمال غزة شققًا سكنية في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
وقال وزير الأشغال مفيد الحساينة خلال مؤتمر صحفي عقده أمام منازل المواطنين التي غمرتها مياه الأمطار بمنطقة الصفطاوي، إنه بعد تعليمات من رئيس الحكومة رامي الحمد الله، سيتم منح كل عائلة شقة سكنية في مشروع مؤسسة تموله مؤسسة “تيكا التركية”.
وغمرت مياه الأمطار ثماني منازل مبنية من الصفيح قرب بركة الصفطاوي لمسافة تجاوزت المترين، وسط مناشدة المواطنين لإيجاد حل لمعاناتهم، بحيث أن بعض العائلات تركت منازلها ليومين لغرق أجزاء كبيرة منها.
وقال الحساينة إنه “برغم كل المعوقات والتحديات التي نعاني منها كحكومة والحصار في قطاع غزة، جئت اليوم لأزف البشرى لهذه الأسر المعوزة”.
وأشار إلى أن العائلات ستوقع على عقد على ألاّ يستفيد من هذه الشقق أحد سواهم؛ لافتًا إلى أنها منحة حكومة كاملة، ولن يدفع المواطنون المقدمة لهم أي دفعات مالية مقابلها.
وتبلع مساحة الشقة التي ستمنح لعائلات منطقة الصفطاوي 100 متر، وستسكنها بشهر إبريل المقبل.
وأطلقت الأشغال في مارس العام الماضي مشروع إنشاء 320 وحدة سكنية لمتضرري عدوان 2014 بمنطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة، وذلك بتمويل من وكالة التنسيق والتعاون التركي “تيكا”؛ بتكلفة إجمالية 13.5 مليون دولار، وعلى مساحة 24 دونمًا.
وخصصت الوزارة الوحدات الإسكانية لأصحاب المنازل المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ولأصحاب الأسر الفقيرة والمعوزة.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار، نصفها تقريبًا تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لموازنة الحكومة، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة.
