المبدع المتميز الصاعد

كتبت حنان ورد–لهمسة سماء ألثقافه

عن عيد الحب أحدثكم.

فالحب ليس محرما.

بل هو الحلال الذي جمعنا الله به. الحب ليس فقط حبيب و حبيبه. أو شاب و خطيبته و لا زوج و زوجه.. منذ أحد عشر عاما حصل شجار كبير. و انسحب على أثره من كان زوجي في ذلك اليوم و تركني مع طفل عمره شهرين. و ثلاثه أولاد أعمارهم كانت في حينها 12، 15 و 16… بقيت وحدي معهم.. و معي ربي يؤازرني و يعطيني القوة و العزم لاقوم على رعايتهم و تربيتهم الحمد لله انهم كبروا و اثنين منهم تزوجوا و صار عندهم أولاد و الاثنين الآخرين لا زالوا يشقون طريقهم في الحياه بعون الله و رعايته. شعرت و على مدى الأحد عشر عاما بأنني وحيده أتحمل مسؤوليه أحسست دوما بأنها أكبر مني بكثير… . و لا اخفي عليكم بأنني مررت ببعض لحظات كنت أشعر فيها بأنني مثل بناء عال على وشك الانهيار.. و لكن خوفي على أولادي و إيماني بقدرتي و إيماني بالله جعلني أقف مجددا بثبات لاحمي هذا البناء و احمي ابنائي من أن يضيعوا أو أن يضلوا طريق الصواب أن انا سقطت. و لحسن الحظ أنني صمدت و بقيت إلى اليوم صامده و الشكر لله… سألت نفسي يوما: ماذا فعلت لنفسي انا كانسانه؟ بعد أن افنيت العمر لاجلهم؟ لم أفعل سوى أنني قدمت لهم… كل شيء. كنت أعطي لهم كل مشاعر الحب الموجوده في قلبي. و كنت أضع أمامهم كل ما كانوا يتمنون أو يحلمون به و كنت أشاركهم في حل مشاكلهم و اعلمهم كيف يتعاملون مع الأصدقاء و الزملاء و الاهل و العائله… و كنت ارشدهم في كل كبيرة و صغيرة… جلست مساء وحدي في عيد الحب. . فقد كبروا و غادروا المنزل و بقيت وحدي مع أصغرهم ابن العشر سنوات. سالت نفسي عن وحدتي و كيف سامضي ما تبقى من العمر بدونهم … و بينما انا غارقه في تساؤلاتي ، و إذا بابني يدخل إلى البيت حاملا بيده ورود حمراء و علبه شوكولاته على شكل قلب.. و قال لي :: امي. . انت الحب في حياتي.. انت التي صنعت متي رجلا. أحبك امي. ثم قبل يدي … شعرت بأنني أملك حب الكون بأسره. و هل هناك أجمل من أولاد يعترفون بالجميل و يقدرون التعب و السهر. حفظهم الله من كل مكروه. هذا حب احتفل به في كل عام كل عام و حياتكم كلها حب لكل الناس كل عام و انتم بخير

مقالات ذات صلة

إغلاق