اقلام حرة
في ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني صلاح خلف رحمه /. أ.د يوسف ذياب
الله يوم 14/1/1991 في تونس .. اسرد ثلاث قصص لا يعلمها الا قليل الاولى وقت ازمة الكويت ذهب ابا اياد وطلب الاجتماع بصدام وقال له انهم يعدون العدة لغزو العراق ولا تقدر على صدهم ونحن العراق لنا شيء مصيري لا نريد ان يلحق به اي سوء وارجو الانسحاب من الكويت لتفويت الفرصة عليهم .. زعل صدم وشاط غضبا وقال له كيف صمدتم في بيروت والجنوب وقلعة شقيف وانتم قلة.. تريدني ان انهزم وانا دولة ثم وقف صدام وقال انتهى اللقاء وغادر وبقي ابا اياد يتوقع الاكثر مرارة ،،. اما الموقف الثاني فكان عندما جاء ليحضر انطلاقة الثورة في احدى البلدان العربية استقبله عدد من رموز الدولة وحجزوا له الفندق ورفض وبقي ذاهبا لبيت مسؤول تنظيم فتح في تلك البلاد ونام عنده قائلا انا لم احضر لاعيش حياة القصور انا حضرت لابث العزيمة لابناء شعبي واشد على اياديهم .. اما الموقف الثالث فكان وقتما اظهرت الشكوك بعمالة احد حرس ابو الهول ونقلوه الى مكتب المنظمة برومانيا واتصل المشبوه باكيا بابو اياد انا بريء وانا اتحدى الشبهة واسترجاه باكيا العودة الى تونس فرق قلبه ورغرغت عيناه واقنع ابا الهول برجعته فعاد وكانت الكارثة بان لعب دور التصفية لهم جميعا .. رغم قيادته وحرصه وقف ابا اياد عاجزا عن رفض نصرة من استنصره وعمل باخلاق المسؤول بان كل متهم بريء حتى تثبت ادانته وللاسف كان الاثبات بعد الجريمة النكراء التي حلت بنا وفقدنا فرسان الثورة العظام في ادق الظروف واصعبها .. ابا اياد خلف مدرسة قرأت المستقبل بكثير من التفاصيل ونرددها اليوم بعمق الربط في حالنا ومآلنا .. رحمك الله ومن كان قدرهم معك في رحيل ابدي وستبقى افكارك ومواقفك وعزيمتك بوصلتنا نحو الوطن والشعب والوعي الوطني.. العظماء يموتون وقوفا وهذا حال قيادتنا المجيدة