اخبار اقليميه

حكاية صدام حسين مع حارس عقار عمارة الدقي

عاش الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين سنوات طويلة في القاهرة، وبالتحديد في حي الدقي، بعد أن هرب من بغداد لأسبابٍ سياسيّة و وجد في القاهرة ضرورةً لإتمام دراسته بإحدى المدارس الثانويّة الشهيرة، و تُدعى “قصر النيل”، ثمّ الإلتحاق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة.

علاقاته بالقاهرة في حي الدقي

و عاش صدام لسنواتٍ طويلة كوّنت له العديد من العلاقات بسماسرة العقارات، والجرسونات في المقاهي والمطاعم التي كان يتردّد عليها مع أصدقائه من بينهم طارق عزيز وحيدر السامرائي، ولكن أهمّ الصداقات التي إرتبط بها حسين كانت مع بوّاب العقار الذي كان يعيش فيه في شارع سليمان جوهر بالدقي.

فطرة بواب العقار وبساطته

بوّاب العقار كان رجلًا بسيطاً على فطرته، ليس له أي علاقة بالسياسة، وكان صدام يرى في هذه الفطرة راحة البال التي يتمتّع بها حارس العقار، والذي لا يرغب في هذه الدنيا سوى تربية أبنائه والستر من غدر الزمان.

وبحسب السفير المصري السابق في العراق ولبنان، سيد أبو زيد، حكى واقعة كانت على لسان صدام، عندما أصبح رئيساً للجمهورية في العراق.

هذه الواقعة أدخلت الضحك في قلب صدام من التأثّر ببساطة بوّاب العقار.

“هو أستاذ صدام لقى شغل”

و تحدّث صدام والعهدة على أبو زيد، أنّ الرئيس العراقي لم ينسَ هذا البوّاب البسيط بعد أن أصبح رئيساً يعرفه العالم أجمع ولا تختفي أخباره في الصحف والمجلّات العالميّة والعربيّة، وأيضاً المصريّة.

فوجد ضرورةً بإرسال مبلغ من المال لحارس العقار في إطار المحبّة التي جمعتهما عندما كان مقيماً في القاهرة.

وبالفعل توجّه موظّفون في السفارة العراقيّة في القاهرة إلى حارس العقار، الذي كان يتعامل مع صدام عندما كان طالباً في الجامعة، فأبلغه الموظّفون بأنّ هذا الظرف الذي يحتوي على المال، أُرسل من الرئيس صدام حسين، فكان ردّه: “إيه ده .. هو أستاذ صدام لقى شغل”!

صدام متأثّراً

و ذكر السفير سيد أبو زيد أنّ الرئيس صدام ضحك كثيراً عندما أُبلغ بردّ فعل وقول البواب البسيط، ثمّ تأثّر قليلًا بفطرة حارس العقار الذي يعيش لتحصيل “لقمة العيش”، ولا ينشغل بالسياسة أو حتى قراءة الصحف التي تنشر صوره يوميّاً وأخباره بأنّه رئيس العراق.

مقالات ذات صلة

إغلاق