زاوية الاقتصاد

من لا شيء إلى عملاق بـ20 مليار دولار.. أوليسكي يكتب فصلاً جديداً في مسيرته

تم تعيينه كرئيس تنفيذي قبل أسبوع من انهيار ليمان براذرز في 2008

ليس غريباً على الناجحين أن يعبروا بسلام خلال الأزمات، فبالرغم من الأزمات التي ضربت الاقتصاد العالمي بشكل متتالي، نجح لي أوليسكي، في تحويل شركته الناشئة، إلى عملاق ينافس أباطرة وول ستريت، بقيمة 20 مليار دولار.

ومن المقرر أن يتنحى أوليسكي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة تريد ويب ماركتس Tradeweb Markets بعد أكثر من عشر سنوات من قيادة منصة تداول السندات التي شارك في تأسيسها، قائلاً إن تغيير القيادة بات أمراً ضرورياً استعداداً لدورة جديدة من النمو.

وقالت المجموعة الأميركية يوم الأربعاء إن أوليسكي، الذي أطلق Tradeweb في عام 1996، سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي في نهاية العام. كما سيحل محل مارتن براند، الشريك في مجموعة الأسهم الخاصة “بلاكستون”، كرئيس لمجلس إدارة الشركة على الفور، والذي قرر ترك منصبه، فيما سيشغل بيلي هولت، منصب الرئيس التنفيذي لشركة تريد ويب Tradeweb.

وتحت إشراف أوليسكي، أصبحت تريد ويب، أحد أكثر الجهات الفاعلة تأثيراً في سوق الدخل الثابت حيث تحول المزيد من الصفقات من التفاوض عبر الهاتف إلى تنفيذها إلكترونياً.

وكانت Tradeweb واحدة من أولى الأماكن التي استخدمت الإنترنت كعمود فقري لعملياتها. وبلغ حجم تنفيذات الشركة في سوق السندات والرهن العقاري والمشتقات عبر منصتها الإلكترونية أكثر من 1.1 تريليون دولار يومياً في المتوسط خلال يناير الماضي.

كما كانت الشركة واحدة من أفضل الشركات المدرجة في البورصات الأميركية أداءً خلال السنوات الثلاثة الماضية، مع عائدات تخطت مليار دولار، بنسبة نمو 130%، مقابل متوسط شركات مؤشر S&P 500 البالغة 55%، وفقاً لبيانات FactSet.

من جانبه، قال أوليسكي لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه كان “قراراً صعباً” بالتنحي: “لقد كانت جزءاً كبيراً من حياتي لمدة 25 عاماً”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.

أسس أوليسكي شركة تريد ويب في عام 1996، بعد استقالته من عمله السابق كمصرفي في كريدي سويس، لإطلاق شركة تعتمد على ثورة الإنترنت حينها في صناعة هيمن عليها عمالقة وول ستريت، والتي كان من بين الناجين من فقاعة الإنترنت.

وللمرة الثانية، نجح أوليسكي، في اختياره كرئيس تنفيذ لشركة تريد ويب في سبتمبر 2008، قبل أسبوع من انهيار بنك ليمان براذرز، لتواصل الشركة عملها دون أن تكون أحد المتضررين من الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق.

العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق