شعر وشعراء

بلاء وابتلاء للشاعر جواد يونس

بلاء وابتلاء

كَمِ الدُّنْيا أَذاقَتْني بَلاءَ *** عَلِمْتُ بِأَنَّهُ كانَ ابْتِلاءَ

فَلَمْ أَسْخَطْ وَلَمْ أَكْفُرْ بِرَبّي *** بَلِ اسْتَبْدَلْتُ بِالسَّخَطِ الرِّضاءَ

فَمَنْ يَسْخَطْ عَلى الرَّحْمنِ يَكْفُرْ *** وَلَيْسَ يَرُدُّ سَخْطُ فَتىً قَضاءَ

صَبَرْتُ عَلى الْمَصائِبِ صَبْرَ عَبْدٍ *** أَدامَ عَلى مَواليهِ الثَّناءَ

فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ رَبّي حَباني *** بِلا تَعَبٍ وَلا ذُقْتُ الْعَناءَ

إِلهي لا تَكِلْني لِابْنِ أُنْثى *** وَفَرِّجْ هَمَّ مَنْ عافَ الْبُكاءَ

وَعافِ ابْني الَّذي ما زالَ يَشْكو *** وَما عَرَفَ الطَّبيبُ لَهُ دَواءَ

شِفاؤُك أَنْتَ يا رَبّي رَجائي *** وَحاشى أَنْ تُخَيِّبَ لي رَجاءَ

كَما نَجَّيْتَ ذا النّونِ اسْتَجِبْ لي *** سَأَلْتُ لِيونُسَ الْيَوْمَ الشِّفاءَ

دَعا بِدُعاءِ مُضْطَرٍّ فُؤادي *** وَأَنْتَ وَعَدْتَ فَاسْتَجِبِ الدُّعاءَ

الظهران، 7.10.2016 جواد يونس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق