الرئيسية

حين يصبح الحق حياة… في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومع “كيان” التي تصنع الفرق

شاعر الأمة محمد ثابت

حين يصبح الحق حياة…

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومع “كيان” التي تصنع الفرق

بقلم: د. وسيلة محمود الحلبي

في كل عام، يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليذكّر البشرية بحقيقة كبرى: أن الكرامة ليست امتيازًا يُمنح، بل حقًا أصيلاً يولد مع الإنسان… وأن العدالة لا تكتمل إلّا حين تصل إلى أضعف القلوب قبل أقوى الأيدي.

وفي عالم تتزاحم فيه المطالب، تبقى حقوق الأطفال – وبخاصة الأيتام – الاختبار الحقيقي لإنسانية المجتمعات. فهؤلاء الذين فقدوا السند، لا يجب أن يفقدوا حقهم في الأمان، والتعليم، والرعاية، والاحتواء، وفرص الحياة الكريمة.

وهنا يشرق دور جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة؛ حيث لا يُنظر لحقوق الأبناء بوصفها شعارات تُرفع، بل رسائل تُحمل على أكتاف العمل اليومي، ومشاريع ملموسة تعيد للطفل شعوره بالانتماء والجدارة.

في “كيان”، يتحول الحديث عن حق التعليم إلى برامج تدريب ومنح دراسية تفتح بوابات المستقبل، ويتجسد حق الرعاية النفسية والاجتماعية في حضن آمن يرمم القلوب قبل الوقوف على الأقدام. أما حق الاستقرار الأسري، فيُصنع عبر نشر ثقافة الاحتضان، وتمكين الأسر من احتضان الأطفال ليعيشوا الدفء العائلي الذي هو أساس كل بناء سليم.

تؤمن “كيان” أن اليتيم ليس محتاجًا للشفقة، بل شريكًا في الوطن، وأن من حقه أن يُصقل علمه، ويُسمَع صوته، ويُصان حلمه، ويكبر وهو يشعر أن المجتمع يقف خلفه لا فوقه.

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ترفع جمعية كيان رسالة واضحة:

أن حماية حقوق الأيتام ليست خيارًا تطوعيًا فحسب، بل واجب إنساني وأخلاقي، وأن الاستثمار الحقيقي هو في طفل يشعر بقيمته، ويؤمن بحقه، وينطلق ليصنع مستقبله بثقة.

كيان… لأن حقوق الإنسان تبدأ من الطفل،

وبالطفل… نبني إنسان الغد.

بقلم الدكتورة وسيلة الحلبي

سفيرة الإعلام العربي

مسؤولة الإعلام والنشر بجمعية كيان للأيتام

إغلاق