الرئيسية

بطلة من كيان إلى منصّة العالم الريم فيصل تحصد الميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للروبوت 2025

شاعر الأمة محمد ثابت

بطلة من كيان إلى منصّة العالم

الريم فيصل تحصد الميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للروبوت 2025

د. وسيلة محمود الحلبي

في إنجاز وطني مشرّف، ووسط منافسة عالمية قوية شارك فيها 596 طالبًا من 91 دولة، حققت الابنة المتميزة الريم فيصل عبد الوهاب غيث — إحدى طالبات مشروع «عِلم» بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة — الميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للروبوت WRO 2025، الذي أُقيم في سنغافورة لترفع راية الوطن عاليًا وتضيف فصلاً جديدًا من قصص التميز السعودي.

وحين يكون الطموح بلا حدود، والمثابرة عنوانًا للطريق، يولد التميّز من رحم الإيمان بالأحلام، فبداية التقدم إنجاز، وبداية الإنجاز إبداع، وبداية الإبداع تميّز… ومع التفاؤل الذي يغذّيه الأمل والثقة بالله، تصبح الأحلام واقعًا يُكتب في ذاكرة الزمن.

أيتها الريم…

إن الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب وحدها، بل يُصاغون من أعماق الإرادة والحلم والرؤية. ومن هنا تساءلنا: كيف كان شعورك بهذا الفوز؟

الريم فيصل تجيب بكل فخر واعتزاز:

«أُهدي تفوقي ونجاحي وفوزي لوطني الحبيب المملكة العربية السعودية، ولوالديّ العزيزين. ولا أنسى الدعم الدائم والمستمر من جمعية كيان. الحمد لله فخورة بنفسي، وفخورة بأمي الغالية التي دعمتني، وبجمعية كيان التي لم تقصّر معنا في الدعم والتشجيع، كما أشكر مدرباتي في مدرسة الرواد وإدارتها التي كانت جزءًا من هذا النجاح. والأهم من ذلك أنني فخورة جدًا بكوني سعودية، وتحت رعاية والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».

وتضيف الريم: «بدأت إنجازاتي منذ مرحلة الروضة وحتى اليوم، وكنت متفوقة في جميع المراحل مع دعم وتشجيع كبير من الجميع، وخصوصًا أمي وأستاذتي منال في الصف الرابع الابتدائي التي رشحتني لاختبار “موهبة”، وسجلتني أمي فيه فحصلت على تقدير ممتاز، وكانت تلك نقطة التحول التي نقلتني إلى مدارس الرواد. شاركت بعدها في WRO 2024 / 2025 وحققت المركز الأول على مستوى المملكة، ثم الميدالية البرونزية عالميًا. كما حققت إنجازات في أولمبياد اللغة الإنجليزية، وكنت الأولى في مسابقة 51Talk — ولله الحمد».

ومن جانبها قالت والدة الريم – الأستاذة عهد والابتسامة تزين وجهها:

«فخورة جدًا بأنني ابنتكم أولًا، وفرحتي لا توصف بهذا الإنجاز العظيم لابنتي الريم. أسأل الله أن أراها خريجة جامعية، والحمد لله على جميع نعمه. كما أحمد الله على انتمائي لجمعية كيان فهي بيتي وحضني الأول، وأشكر أمنا الأستاذة سمها الغامدي على كل ما تقدمه لي ولجميع أبنائها وبناتها الأيتام، وجعل الله ذلك في موازين أعمالها. كما أشكر الأستاذة ندى القنيبط، وقسم التنمية والتمكين، وقسم الإعلام، وجميع موظفات الجمعية والقائمين عليها».

وتؤكد جمعية كيان التزامها الدائم بتعزيز ثقافة التميز والإبداع بين أبنائها، وتشجيعهم على خوض غمار المبادرات والمسابقات العالمية التي تسهم في تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم وبناء ثقتهم بأنفسهم. ويُعد هذا الإنجاز شاهدًا حيًّا على نجاح استراتيجية الجمعية في تمكين الأيتام، ودعمهم للوصول إلى منصّات التفوق والريادة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.

إغلاق