عام العلج
أَطْلِقْ عَلى أُمِّ الْقُرى الصّاروخا *** وَاكْتُبْ بِحِقْدٍ أَسْوَدَ التّاريخا
وَأَعِدْ إِلى الْأَذْهانِ سيرَةَ مَنْ أَتى *** يَبْغي مِنَ الْعُرْبِ الْكِرامِ رُضوخا
فَرَمَتْهُ بِالسِّجّيلِ طَيْرٌ أُرْسِلَتْ *** تَتْرى تُفَشِّخُ جَيْشَهُ تَفْشيخا
إِنْ كانَ أَبْرَهَةٌ كَعَصْفٍ قَدْ غَدا *** سَيَصيرُ خامِنَئي الزَّنيمُ فَسيخا
فَمَزابِلُ التّاريخِ كَمْ ضَمَّتْ إِلى *** مَنْ قَدْ تَنَمْرَدَ في الْبِلادِ مُسوخا
لِلْبَيْتِ رَبٌّ سَوْفَ يَحْميهِ بِنا *** إِنّا فِداهُ شَبيبَةً وَشُيوخا
عَصْرُ الْقَرامِطَةِ الزَّنادِقَةِ انْتَهى *** لَوْ فَرَّخوا أَفْكارَهُمْ تَفْريخا
وَغَدًا سَيُصْبِحُ عَصْرُ كُلِّ مُضَلِّلٍ *** بِالْفَتْحِ مِنْ ربِّ الْوَرى مَنْسوخا
وَيْلٌ لِحَمْقى فَرَّقوا دينَ الْوَرى *** شِيَعًا وَأَمْسى فِكْرُهُمْ مَمْسوخا
كَمْ قَسَّموا الْعُرْبَ الْكِرامَ طَوائِفًا *** كَمْ أَحْدَثوا في الْمُسْلِمينَ شُروخا
كَمْ صارَ يُفْتي مَنْ يُعانِدُ رَبَّهُ *** إِذْ باتَ مِنْ آياتِهِ مَسْلوخا
كَمْ سَمَّموا أَفْكارَ أَجْيالٍ بِها *** فِكْرُ الضَّلالَةِ قَدْ غَدا زِرْنيخا
كَمْ مِنْ شَبابٍ مِثْلِ وَرْدٍ مُزْهِرٍ *** قَدْ فَخَّخوا أفْكارَهُمْ تَفْخيخا
كَمْ مِنْ فُخوخٍ يَنْصِبونَ لِفِتْيَةٍ *** وَثِقوا بِمَنْ جَعَلوا الْجِهادَ فُخوخا
مَنْ (يا لِثاراتِ الْحُسَيْنِ) شِعارُهُمْ *** قَدْ فَسَّخوا أَوْطانَنا تَفْسيخا!
مِمَّنْ سَيَأْخُذُ ثَأْرَهُ مَنْ جَلَّخَتْ *** إيرانُ خَنْجَرَ جَهْلِهِ تَجْليخا؟
عادَ الْمَجوسُ لِيُحْرِقوا أَوْطانَنا *** وَيُلَطِّخوا تاريخَنا تَلْطيخا
كَمْ سَلَّمَ ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ مَدينَةً *** لَمْ تَلْقَ إِذْ هَجَمَ الْمَغولُ صَريخا (*)
لكِنَّ جُنْدَ اللهِ بِالْمِرْصادِ إِذْ *** قَدْ زادَهُمْ كَيْدُ الْعُداةِ شُموخا
قَدْ زادَ إيمانُ الْكُماةِ بِرَبِّهِمْ *** إيمانَهُمْ بِالنَّصْرِ مِنْهُ رُسوخا
رَدّوا عَلى صاروخِهِمْ بِقَذيفَةٍ *** جَعْلَتْهُ في كَبِدِ السَّما (شَمْروخا)
رَدَّ الْمُهَيْمِنُ كَيْدَ عِلْجٍ حاقِدٍ *** في نَحْرِهِ فَغَدا “الْوَلِيُّ” مَسيخا
الْعامُ “عامُ الْعِلْجِ” فَاحْفَظْ وَسْمَهُ *** فَغَدًا سَيُصْبِحُ لِلْوَرى تَأْريخا
الظهران، 31.10.2016 جواد يونس
=====================
(*) الصريخُ: المغيث؛ والصريخ المستغيث أَيضاً، من الأَضداد. (لسان العرب: مادة صرخ)
