كن غريد الرّوض يسجع /. شعر غالية ابو سنّة

بعثِرِ الهمّ ولا ترضاهُ يصفع

لا تدعْ نفسك للأحزان مَهجِع
–
انظر الحرثَ وكم نقّى لأرضٍ
من يباسٍ أصبحت للزرع منبع
–
وسرى نور يناجي كلَ بوح
وعصافير الرّبى باللحن تَسجع
–
إذ أزاهير التلاوين تبارَى
والنّدى بالعطر للريحان يكرَع
–
ونسيم الصحو بالضّوءِ يغازل
للفراشات على الأزهارِ أمتع
–
كل ما غنّيتَ للمهجة لحناً
طردالبوحُ غثاء النفس أوجَع
–
وعلى الشطِّ تغنّيك النوارس
وغزال البان هيماناً ويرتَع
–
بعثر الأحزان لا تغدو هضاباً
حنظلُ المرّ إذا راعيتَ أفرع
–
أنّما العُمر رفيفٌ من طيور
لا تدعها في يباب القحطِ تَقبع
–
ما بكثر المال تبتاعُ انشراحاً
إنما السعد طيُورٌ منك تسمع
–
منِّ للقلب بعشبُ الرّوحِ ينمو
وبه زرعٌ لطيرِ الحُبِّ أمتَع
–
6-10-2013
ك-ن