اعتاد لصوص التاريخ سرقة مجهود وإنجاز الأخرين فقد سرقوا قصورهم الفخمة ومساجدهم الرائعة في الهندسة المعمارية التي وقف التاريخ لها احتراما ؛ وقد اشتهر بسرقة التاريخ سلاطين المماليك الذين تفننوا في ذلك .فقد اعتاد سلاطين المماليك علي خلع الحجر الرخامي الذي يكتب عليه اسم مؤسس القصر أو المسجد ويكتبون عليه أسمائهم في سرقة علنية للتاريخ وبذلك ضرب بهم المثل في سرقة انجازات الغير .ومن الظاهر أن عصر المماليك زال لكن احفادهم مازالوا موجودين يسرقون جهود وإنجازات الآخرين .فهناك شخص ادعي منذ يومين أنه مؤسس نادي أدب البدرشين .ولكن المؤسس الحقيقي هو شاعر الأمة الشاعر محمد ثابت الذي دعاني أنا شخصيا في شهر يوليو سنة 1985 لحضور أول أمسية شعرية في نادي أدب البدرشين وكنا لانزيد عن خمسة شعراء .وقد تعب طوال سنوات طويلة حتي جعل من هذا المكان الصغير كيانا شاهقا استضاف فيه كبار الشخصيات والشعراء والأدباء والفنانين علي مدار سنوات طويلة.والمؤلم أن يأتي لصوص التاريخ احفاد المماليك ويسرقون انجازات الغير .
الناقدة هويدا درويش
استاذ الأدب المقارن
