
ببالغ الامتنان والإعزاز، نتوجه إليكم بأصدق عبارات التقدير والاحترام على ما قدّمتموه من عطاءٍ علمي وأدبي ثري، واضعا بصمةً لا تُنسى في مسيرة المعرفة والثقافة. لقد كنتم بحقٍّ عَلَمًا من أعلام الفكر، ومِنارةً تُضيء دروب الباحثين والأدباء بسموّ أفكاركم وعمق رؤيتكم.
بإسهاماتكم الأكاديمية الرصينة، وإبداعاتكم الأدبية الراقية، رسمتم لوحةً فريدة تجمع بين عمق الفكر وجمال التعبير، فخلّدتم اسمًا لامعًا في ساحتي العلم والأدب. نحنُ اليوم نستلهم من سيرتكم، نُدرك أن العطاء الحقيقي هو ما يترك أثرًا يُغذي العقل والروح معًا.
لقد أثرى إنتاجكم الأكاديمي المكتبة العربية بأبحاثٍ رصينةٍ ودراساتٍ مبتكرة، بينما حملت إبداعاتكم الأدبية نفحاتٍ من الجمال والإنسانية، تلامس القلوب وتُلهِم العقول. فبين دقة العالم وروح الأديب، صغتم عالمًا فريدًا يجمع بين المنطق والوجدان، بين الأصالة والحداثة.
لقد نجحتم وبجدارة في الجمع بين دقة الأكاديمي وروح الأديب، فقدمتم نموذجاً فريداً للعالم الموسوعي الذي لا يكتفي بصناعة المعرفة، بل يصوغها بأسلوب يأسر العقول والقلوب.
فبين دفتي مؤلفاتكم القيمة وجدنا عمقاً فكرياً نادراً، وجهداً بحثياً استثنائياً يضيء زوايا جديدة في مجال تخصصكم. أما إبداعاتكم الأدبية فقد حملتنا إلى عوالم من الجمال اللغوي والرؤى الإنسانية العميقة، تاركة في نفوسنا أثراً لا يمحى.
ولا ننسى فضلكم الكريم في تربية الأجيال، حيث زرعتم في طلابكم حبَّ المعرفة، وشجّعتموهم على التحليق في آفاق البحث والابتكار. فبكلّ كلمةٍ علّمتموها، وكلّ نصيحةٍ قدّمتموها، كنتم خيرَ مُعلّمٍ وخيرَ مرشدٍ.
لقد كنتم مُعلّمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومُرشدًا كريمًا بكل ما تحمله القيم من سمو. فجزاكم الله خير الجزاء عن كل حرف علمتموه، وكل فكرة أثرتموها، وكل إنسان ألهمتموه. نتمنى لكم دوام الصحة والعافية، وأن يظل عطاؤكم مصدر فخر وارتقاء للأمة والعلماء.
نحنُ، إذ نُقدّر هذا الإرث العظيم، ندعو لكم بمزيدٍ من العمر المبارك، والصحة الدائمة، كي تظلّوا نبعًا يفيض بالعطاء، ورمزًا يُحتذى به في العلم والأدب والأخلاق.
نتمنى لكم دوام العطاء والصحة، وأن يظل إرثكم منارة تهتدي بها الأجيال. فأنتم بحقٍّ من صنّاع الفكر ومربي العقول.
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل
6/06/2025