نشاطات
عيد الأضحي في روما …” حارة العيد ” تحتضن بهجة الجاليات العربية
الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

عندما يتحول العيد إلي لقاء إنساني عابر للجنسيات
شهدت العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد 8 يونيو أجواء احتفالية مميزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في فعالية حملت طابع “حارة العيد”، نظمتها الجمعية الإيطالية العربية (ItaliArabi)، برعاية كريمة من شركة أيوبكو المحدودة للنقليات. وقد تميزت الاحتفالية بجو دافئ، نابض بالتضامن والفرح، أعاد الحاضرين إلى روح الأعياد في أوطانهم.
انطلقت الأجواء باحتفال “على الطراز العربي الأصيل”، حيث جرى إعداد مأدبة غذاء فاخرة ضمت أشهى الأطباق المغربية التقليدية، من طاجين اللحم والدجاج، والمشاوي على الفحم، مرورًا بأرز بالجزر واللوز والزبيب، وصولًا إلى شرائح البطيخ الباردة والحلوى الإيطالية الشهيرة “تيراميسو”، مع القهوة الإسبريسو والشاي المغربي الأصيل.
وبعد وجبة الغذاء، انطلقت فعاليات البرنامج الثقافي والاجتماعي التضامني، الذي جمع بين الفن والمشاعر الإنسانية. افتُتِح بكلمات ترحيبية من المنظمين، تلتها فقرة دعم لحملة مساندة أطفال فلسطين، حيث جرى تقديم الدعم المادي والمعنوي للحملة. كما تم التواصل الهاتفي مع اثنين من المرضى العرب المقيمين حاليًا في مستشفيات روما، والذين ترعاهم الجمعية، وقد أُهدِيَت لهما أغانٍ من بلادهم عزفتها الفرقة الموسيقية الحاضرة، في لفتة إنسانية لاقت تفاعلًا مؤثرًا من الحاضرين.
من أبرز ملامح الفعالية أنها كانت مفتوحة للكلمة والتعبير، حيث مُنِح كل من أراد فرصة لإلقاء كلمة، أو تقديم فقرة شعرية، أو مشاركة غنائية، ما أضفى على الحفل طابعًا شعبيًا وعفويًا مليئًا بالمشاركة.
وشهدت الاحتفالية حضورًا متنوعًا من الجاليات العربية والعالمية، من مصر، فلسطين، المغرب، الجزائر، ليبيا، لبنان، سوريا، العراق، أوكرانيا، وإيطاليا، ما عزز طابعها الإنساني الجامع.
وقد اختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الأطفال الحاضرين، وسط أجواء من الفرح والبهجة، ليُسدل الستار على اليوم بأغنية “حلوين من يومنا”، التي عبّرت عن مشاعر المنظمين والمتعاونين، وتوجت الأجواء بطاقة إيجابية كانت حديث الجميع.
الجدير بالذكر أن الجمعية الإيطالية العربية (ItaliArabi) تواصل تقديم أنشطة نوعية تجمع بين التضامن، الثقافة، والهوية، وسط إشادة من أبناء الجالية العربية في إيطاليا. ويبدو أن القادم يحمل المزيد من الفعاليات التي تستحق المتابعة، في خدمة أبناء الأمة الواحدة: الأمة الإنسانية