
اجَــبـتُ بـأوقــات الصــلاةِ مـنـاديـا
لِأعــرف في يــوم اللـقــاء مَـعــادِيا
فـقـيـل بـأن الـعـبـدَ أقـرب ما يكـن
إلى اللّٰه في وقت السـجود مُناديا :
أَنـا الـعـبـدُ مـمـلـوكٌ وأفـخـر انـنـي
بِـسَـجـدةِ إخـلاص بـلـغـتُ مُـراديا
فتلك غضونُ الوجهِ تُبْدي مخاوفي
وتَـكشـفُ إسْـرافي وطـول عنـاديا
فقد عشت عمري معرضًا ومُـجـافيًا
وأَبـلـيتُ في شرخ الشباب عِـتاديا
وكـنـت وحـيــدًا تـائِـهًــا ومُـشــرَّدًا
وأَلـهَـبْتُ في الترحال ظهر جواديا
ومـا كنت يـومًـا بِـالـمُـجـاهـر إنَّـمـا
كتمتُ الخطايا واحْتَمَـلت جِـهـادِيا
فاخْـفَـيْـت في الأيـام كل غضاضةٍ
ولَـم ألـقَ في الدنياء مَنْ هو هاديا
إلىٰ أن وجَدْت اليوم درب هدايتي
فـعِـشْـتُ بِـذكـر اللـه فجـرًا نـاديـا
فـيـا ربُّ وارحـم مَن أقـرَّ بـذنـبــه
وما كان يـومًـا للـرسـول مُـعـاديا