المركز القطري للوساطة، للسلم الأهلي وتسوية النزاعات يدعو للعمل على إقامة وحدات للوساطة داخل المؤسسات على اختلاف خدماتها،يمكن أن تكون مؤسسة تعليمية،شركة،سلطة محلية، وطبيعي أن يكون في المؤسسة عاملين وموظفين ويحدث إشكاليات بين المشغل والموظف،وفي حالات عديدة يمكن حل المشكلة وتعود المياه إلى مجاريها ولكن في حالات أخرى يذهب أطراف الصراع للمحكمة وطرف يربح وطرف يخسر ويعود الموظف للعمل وعليه أن يكمل في العمل ،غزال أبو ريا مدير المركز القطري للوساطة ،يتحدث أن موظفا له حقوق والمشغل لم يستجب رغم كل المحاولات واضطر الذهاب إلى محكمة العمل وربح القضية وعاد لوظيفته ،وعندما سألته عن شعوره أجاب،”نعم ربحت القضية،وعدت مع قرار من المحكمة ومع هذا كانت رغبتي حل المشكلة من خلال الحوار وينظر المشغل على أنه خسر وهذا يؤثر على فاعلية العمل وهناك بعد بيني وبين المسؤول”.
د غزال أبو ريا يرى أهمية لإقامة وحدات الوساطة وتذويتها في الثقافة التنظيمية في المؤسسات،من أجل الجو والعلاقات الإنسانية ومناخ المؤسسة،وأضاف أبو ريا ومن تجاربه ذهاب اطراف الصراع للمحكمة يعكر جو العلاقات، مع تكاليف مادية،والمحكمة تحتاج لوقت ، وعليه مهم إقامة وحدات وساطة داخل المدرسة لحل إشكاليات بين الأهل،المعلم والإدارة،والطلاب، لا يمكن التجاهل أن هناك مشاكل ،وأردف غزال أبو ريا أنه يمكن ومن خلال لقاءات،محاضرات وورشات أن يمر عدد من لجنة أولياء الأمور،الطلاب والمعلمين بسيرورة لاكتساب آليات الوساطة،وتشخيص المشاكل والصراعات داخل المؤسسة ،عندما تتراكم الصراعات داخل المؤسسة هذا يؤثر على تحقيق أهدافها بسبب الإنشغال بالمشاكل وعندما لا يتم حلها في الوقت المناسب تتعقد الأمور وكل طرف يطور وسائل دفاعية للدفاع عن موقفه،كما وأكد غزال أبو ريا أنه لمن المهم إقامة وحدات للوساطة داخل الحي والعمل على حل مشاكل في الحي ويحدث أن تقوم السلطة المحلية بمشاريع تطوير في الحي،تعبيد شارع،ويحدث خلافات، مركز الوساطة في الحي يساعد في حل المشاكل الأسرية ومواجهة حالات الصراعات الأسرية والطلاق ويكون رافعة مجتمعية
،مهم أن تكون مرجعيات وعناوين لحل المشاكل وإن لم تحل تنمو وتهدد الأمن والإستقرار. الصراعات موجودة منذ بداية البشرية،وأسبابها عديدة،صراعات على الموارد،الحقوق،صراعات عقائدية،إختلافات في وجهات النظر،وعليه مهم حل الصراعات من خلال التفاهم،واخذ أطراف الصراع مسؤولية الحل وعدم تجاهله.