أيّتُها الأرضُ المثقلةُ بالجراح
اصمدي!
داوي جراحَكِ وانهضي!
أعيدي لنا الحياةَ
اغدقينا بالأمل
وانثري في دروبنا
الزهر!
أيّتها السماءُ المثقلةُ بالنواح
ارحمي صغارَنا
دثّري كبارَنا
لا تحبسي عنّا
المطر!
أيّتُها الأشجارُ الجرداءُ
البسي حلّتَكِ الخضراءَ
متّعينا بظلالك الغنّاء
جودي علينا
بالثمر!
أيّتها القلوبُ الحزينةُ
افتحي أبوابَكِ
اطردي منها الضغينةَ
وردّدي بإيمانٍ أدعيةَ
السحر!
أيّتها الطيورُ التي أخرستها
أصواتُ المدافعِ
وعويلُ الثكالى
غرّدي للحُبّ
للحياة للأمل!
ورفرفي بفرحٍ
على أذرُعِ
الشجر!
أيّها الفرحُ المغادرُ
عُدْ إلينا
فقد سئمتْ أرواحُنا
الحزنَ
والكدر
ألا ترى الأطفالَ
أعياهُمُ الخوفُ
وأثقلهُمُ
الضجر؟
أيّها الفرحُ المغادرُ
عُدْ إلينا!
جمّلْ ليالينا بالسمر
فدونك لا شمسٌ لنا
ولا قمر!
روز اليوسف شعبان
