منوعات
مفيد عيسى (أبو فراس): رجل الأعمال الذي جسّد الإنسانية في أحلك الظروف
في قلب مدينة شيكاغو الأمريكية، حيث يعيش رجل الأعمال المغترب مفيد عيسى “أبو فراس”، ينبض قلب إنساني لا يعرف الحدود ولا يعترف بالفوارق. ابن كفر قاسم، الذي يحمل إرثًا عريقًا من العطاء والانتماء، أثبت أن الغربة لا تعني النسيان، بل يمكن أن تكون دافعًا لعمل الخير والعطاء.
في خضم الحرب الدامية التي عصفت بقطاع غزة، وألقت بظلالها الثقيلة على سكانه، خرج أبو فراس بمبادرة إنسانية فريدة تجسد معنى التضامن في أبهى صوره. منذ الأيام الأولى للأزمة، قرر أبو فراس تسخير كافة موارده وشبكته الواسعة لجمع التبرعات من أنحاء الولايات المتحدة، بهدف تقديم المساعدة اللازمة لأهالي غزة، الذين يعانون من آثار الدمار المستمر على حياتهم اليومية.
يقول أبو فراس، بروح ملؤها الإصرار: “في ظل ما يعانيه أهلنا في غزة، يصبح من واجبنا كإنسانية أن نقف إلى جانبهم ونسعى جاهدين لتخفيف معاناتهم”. كلمات بسيطة، لكنها تحمل قوة الأمل والدعوة إلى التكاتف في وجه المحن.
مبادرته، التي لاقت استحسانًا واسعًا في المجتمع الدولي، تجسد التفاني في العمل الإنساني. من خلال فريقه المتفاني، استطاع أبو فراس أن ينسج شبكة دعم قوية تضم أفرادًا من مختلف الجنسيات والخلفيات، متحدين بروح واحدة: مساعدة من هم في أمس الحاجة. ومع تزايد حجم التبرعات، يأمل أبو فراس أن يوسع نطاق المبادرة لتشمل مجالات إغاثية أخرى، مثل الرعاية الصحية، التعليم، وإعادة الإعمار.
إنسانية بلا حدود
ما يميز أبو فراس ليس فقط نجاحه كرجل أعمال، بل أيضًا تفانيه في خدمة مجتمعه الإنساني. يمثل هذا الرجل تجسيدًا حيًا للقيم النبيلة، حيث لم تقتصر جهوده على مجرد تقديم المعونات المادية، بل سعى أيضًا إلى بث الأمل وإعادة بناء الأرواح التي أنهكتها المآسي.
من خلال مبادرته، لم يسعَ أبو فراس فقط إلى إطعام الجياع أو إيواء المشردين، بل كان هدفه أعمق وأسمى: زرع بذور الأمل في قلوب أولئك الذين ظنوا أن العالم قد نسيهم.
رسالة للعالم
المبادرات الإنسانية، كالتي أطلقها أبو فراس، لا تنبع فقط من الرغبة في مساعدة الآخرين، بل هي رسالة قوية للعالم بأن الإنسانية قادرة على تخطي الحواجز، مهما كانت الظروف معقدة. مبادرته تذكرنا أن العمل الإنساني ليس مجرد واجب، بل هو شريان حياة يربط بيننا كبشر، مهما تباعدت المسافات.
أبو فراس، ابن كفر قاسم المغترب، أثبت أن الغربة يمكن أن تكون نافذة للإبداع والعطاء. ومن خلال مبادرته، يعلّمنا درسًا ثمينًا: عندما تتحد القلوب، يمكن أن تصنع الفرق حتى في أحلك الأوقات.