ذات يوم كان الذئب والقنفذ يسيران في الغابة علهما يعثران على شيء يؤكل، كان القنفذ يمشي في الأمام والذئب خلفه، وبينما هما يمشيان إذ بهما يعثران على قطعة لحم تظهر أمامهما. عندما اقترب منها القنفذ توقف ولم يفعل شيئا، فقال له الذئب : مابك أيها القنفذ؟ قطعة اللحم أمامك ولم تفعل شيئا، رد عليه القنفد : ياسيدي، هذه القطعة من اللحم كتبوا عليها جملة. قال الذئب : ماهذه الجملة المكتوبة؟ أجاب القنفذ : كل من يأكلها ستصيب لعنتها أبناءه أو أحفاده. هنا لم يفكر الذئب الماكر في عاقبة ذلك، وقال : لاشأن لي بالأولاد والأحفاد، سآكلها. وتقدم الذئب من قطعة اللحم وانقض عليها، فقبضته المصيدة (الكماش)، فقال للقنفذ : لقد خدعتني أيها القنفذ، فرد عليه القنفذ : كيف خدعتك؟ فقال الذئب : إن اللعنة أصابتني أنا ولم تصب أبنائي أو أحفادي. فقال له القنفذ : لعل أباك أو جدك فعلها من قبل وأصابتك اللعنة.
المغزى_من_هذه_القصة :
الكثير من الناس يتحايلون ويأكلون أموال الناس بالباطل، ولما تصيبهم اللعنة أو تصيب أفراد عائلتهم، يقولون : رباه، ماذا فعلنا؟ آه! ربما وضعوا لنا السحر أو أصابنا مس أو عين، وهم ناسين دعوات الناس الذين أكلوا حقوقهم بغير حق.
نصيحة : من أراد أن يسلم هو أو عائلته في الدنيا أو الآخرة، فليتق الله في حقوق الناس
إذا أتممت القراءة صل على محمد صل الله عليه وسلم.