قافلة القدسمقالات

قال الله تعالى {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

قال الله تعالى……….
*{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}*

إلى جنان الخلد يا أبا إبراهيم..
ولا نزكي على الله أحدا..
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..
مع أُولئك الأطهار الأبرار المتقين..
وحسن أولئك رفيقا..
هذا عزاء المسلم.. ورجاء المؤمن..
وهذه أسمى أمنيات المجاهد..
فقط أن يكون مع النبيين..
وهي غاية لا يسعى إليها إلا الرجال الرجال..
اللذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه..
فصدقهم الله وعده..
واشترى منهم أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة..
فنعم ما شروا به أنفسهم..!!
فوالله لقد ربح البيع أبا إبراهيم..
فاللذين يسعونَ للشهادة ربما الكثير..
ولكن من ينالها القليل القليل..!!
ولا يدرك كنه الشهادة إلا من ذاق لذة الإيمان..
وعرف الحَقَّ والتَزَمَهُ واتَّبَعَ الرحمٰن..
ولو علم الأعداء والمنافقون والمتآمرون والمتخاذلون من الأقزام وأشباه الرجال..
لو علموا حقيقة ما ينتظر الشهداء..
لغبطوا المجاهدين..*لا.. لا.. لا..* بل حسدوهم على ذلك.. وربما سابقوهم إليه..
لأنهم لا يعرفوا الغبطة.. بل الحسد فقط..
لذلك كره الله إنبعاثهم.. فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين..
هؤلاء المنافقين.. من حيث لا يدرون..
أوكلوا أمرهم لأعدائهم وأعداء أمتهم وشعوبهم..
وصدق الله فيهم.. حيث قال سبحانه..
*{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}*
فكان موقفهم البائس.. وخذلانهم الفاضح.. وتآمرهم الجلي..
عنواناً صريحاً وواضحاً وفاضحا..
على حرصهم الشديد وعشقهم الأكيد..
لحياة الذلة والمهانة والمسكنة..
*{فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}*

وكما قال الله تعالى في وصف اليهود وحرصهم على حياة..
*{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}*
وقد علم هؤلاء البائيسن..
أن الموت والحياة بيد الله وحده..
*{فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا..!!}*

أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَى..
أن يجعل شهداء أُمتنا الأبرار.. وشهيدنا يحيى السنوار..
في أعلى عليين.. في جنان الخلد عند رب العالمين..
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا..
اللهم إرفع ذكرهم وقدرهم في الأوليين والآخرين..
واجعلهم في زمرة الصالحين المتَّقين..
واخلف عقبهم في الآخرين..
إلى يوم الدين..
اللهم وثبت أقدام المجاهدين والصابرين والصامدين..
في غزة ولبنان وفلسطين..
وفي كل مكان يذكر فيه إسمك يارب العالمين..
اللهم كن لهم هادياً ونصيراِ.. وعوناً ومعينا..
واحفظهم بحفظك في الدنيا والآخرة يارب العالمين..
وصل اللهم وسلم وبارك.. على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد.. وعلى آله وأصحابه أجمعين..
وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق