ما يجري الان في جباليا ومنطقة شمال قطاع غزة، اكثر بكثير من ابادة جماعية، وأبعد بكثير من تجويع قصري حتى الموت، أنه تنكيب اسرائيلي مجدد يهدف تسجيل رقم قياسي في كل الازمنة ، لفرض الهيمنة والفوقية، وجباليا هي البداية لما ينتظر الاخرين، فلسطينيين وعرب وقوى التقدم والسلام في العالم.
نتنياهو، في رده على ماكرون اليوم قال: ” نذكر رئيس فرنسا أن اسرائيل قامت ليس بسبب قرار مجلس الامن”!! ويقصد بذلك ان من أقام دولة اسرائيل افعال العصابات الصهيونية في فلسطين بارتكاب المجازر وهدم ٥٢٠ بلد فلسطيني وترحيل سكان فلسطين الاصليين وتنكيب الشعب الفلسطيني، بدعم الغرب الاوروبي والامريكي. وهذه اشارة لما ينوون فعله في جباليا الان. وما خطة الجنرالات الا الدليل على الانحطاط الاخلاقي للمؤسستين السياسية والعسكرية في اسرائيل.
في التاريخ كانت هيروشيما حيث تم قصفها بقنابل نووية امريكية للمرة الاولى في العالم، واعلنت بعدها امريكا انها ربحت معركة الهيمنة والاخضاع.
وفي التاريخ ايضا كانت ستالينغراد، حيث حاصرها النازيون ستة أشهر، وقطعوا الماء والكهرباء والمؤن، وانزلوا عليها مئات الاف الاطنان من القنابل القاتلة، وتم ابادة ٧٦٠ الف روسي. ولكن لم ينجح النازيون باخضاع ارادة الجيش الاحمر، وتم كسر المحتل، وكانت معركة ستالنغراد المعركة الفاصلة لدحر النازية في ذلك الوقت.
كل الدلائل تقول أن جباليا ستكون أهم من ستالينغراد، لانها ستكسر جبروت وهيمنة وعنجهية المحتل وحلفائه الدوليين والاقليميين.
سهيل دياب- الناصرة
د. العلوم السياسية