الرئيسية

الْمَرْأَةُ الْبَلهاءُ / قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

الْمَرْأَةُ الْبَلهاءُ

فِي شُرُفَاتِهَا

تُلْقِي الْمَفَاتِنَ مِنْ بَدِيعِ جَمَالِهَا

عَمْدًا تُتَاجِرُ بِالْهَوَى

وَتَهِيمُ فِي لُغَةِ الْهَوَاتِفِ

كُلَّ أَيَّامِ النَّهَارْ

وَاللَّيْلُ يَأْتِي

كَيْ تُعَاوِدَ

مَا تَبَقَّى مِنْ حِوَارْ

قَالَتْ وَقَالَتْ فِي الْهَوَى

فِي الْعِشْقِ مِنْ قِيلٍ وَقَالْ

الْمَرْأَةُ الْبَلهاءُ

تَدْعُونِي سُدًى بِعُيُونِهَا

تِلْكَ اللَّوَاتِي

لَا تَمَلُّ مِنَ التَّلَاعُبِ بِالْمَشَاعِرِ

لَا تَمَلُّ مِنَ الْحِصَارْ

أَيْنَ الْمَفَرُّ وَقَدْ تَمَادَتْ

فِي غَوَايَةِ كُلِّ مَنْ مَدَّ الْعُيُونَ

عَلَى مَفَاتِنِ حُسْنِهَا

أَوْ كُلَّ مَنْ قَطَفَ الثِّمَارْ

الْمَرْأَةُ الْبَلهاءُ

تَسْكُنُ فِي الخفاءْ

تُلْقِي ذِرَاعَيْهَا

عَلَى الشُّبَّاكِ تَنْتَظِرُ الْبَعِيدْ

وَلَسَوْفَ يَأْتِيهَا الَّذِي

لَا تَنْتَظِرْ

إِنَّ الَّتِي

تُلْقِي بِبَعْضٍ

مِنْ خَزَائِنِ حُسْنِهَا

لِلنَّاسِ يَأْتِيهَا الْغُوَاةُ الظَّالِمُونْ

مِنْ كُلِّ صَوْبْ

وَاللهُ حَرَّمَ كُلَّ أَنْوَاعِ الْفُسُوقْ

كَتَبَ الطَّهَارَةَ فِي صَحِيحِ كِتَابِهِ

كَتَبَ النَّقَاءْ

لَاشَيْءَ يَنْقُصُ مِنْ عَزِيزٍ

بَيْنَ طَيَّاتِ الْكِتَابْ

عُودِي

وَلُمِّي مَا تَبَقَّى

مِنْ حَيَاءٍ

فِي جِرَابِ الْأَشْقِيَاءْ

فَالْحُرُّ يَكْسُوهُ الْحَيَاءْ

وَالْحُرُّ يَكْسُوهُ الصَّفَاءْ
——————
شعر محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق