الرئيسيةمقالات

تونس : بعد الكارثة… وفقدان اكثر من ٢٥ شاب و شابة… أين نحن من تحمل المسؤوليات

كتب الاعلامي المعز بن رجب

بعد البكاء والعزاء والزيارات والتصريحات والسخط واللغط يجب أن نفهم أن هناك مسؤولية سياسية على أصحابها أن يتحملوها. موت الرضع والعاملات الفلاحيات وشباب الحافلة…هي مظاهر طبقة سياسية فاشلة. ومن الخداع القول إن ذلك يحدث في كل البلدان لأن الكوارث الثلاث أو الأربع حدثت في نحو 9 شهور. انظروا كيف أن وزارة النقل تسارع إلى إصدار بيان للقول إن الطريق سليم وكأن الأمر لا يعنيها إلا هي والحال أنه كان ينبغي انتظار صدور تقرير كامل لتحديد المسؤوليات يلزم الحكومة كاملة وكيف أن وزيرة الصحة تتحدث عن مخزون الدم الكافي وأن رئيس الجمهورية ينتقد غياب سكانار في مستشفى باجة…حديث عن حلول ترقيعية لطبقة حاكمة غير متضامنة بل مشتتة. ماذا يغير إصلاح ذلك الطريق أو توفير سكانار في ذلك المستشفى؟ ضحك على الناس. كم طريقا ومستشفى وحافلة ومدرسة …متهالكة في البلاد؟ لا تملك الدولة استراتيجيا لمقاومة الأخطار التي تتهدد الناس. لا نطلب لحما ولا جبنا ولا موزا…لا يمكن لدولة تحكمها الأحزاب أن توفر أمن الناس. الدولة القادرة على فعل ذلك هي دولة المؤسسات. لا نشتم ولا نتحامل، مثال واحد كاف لنفهم ذلك: حزب يفوز بأربعة مقاعد في البرلمان باستخدام الدعاية لنفسه عبر إذاعة خارجة عن القانون…هل يحدث ذلك في دولة مؤسسات؟ أبدا. كدت أقول وما ذاك إلا مثال ثم تذكرت أنها القاعدة…فهل ننتظر استراتيجيا من دولة مجلسها التشريعي فيه نواب دخلوه بخرق القانون ليشرعوا للمجتمع قوانين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق