مقالات

خطر محتوى مواقع التواصل واليوتيوب على أبنائنا

بقلم : صالح نجيدات

أصبحت التقنيات بأنواعها مثل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والتكتوك تشكل خطرا على عقول ونفسيات أبنائنا واردت من وراء كتابة هذا المقال التنبيه ودق ناقوس الخطر لجميع الاهل على ما تبث وتحتوي هذه التقنيات من مواد سامة يقصد بها تلويث عقول أبنائنا .وعلى سبيل المثال نشرت منظمة ويكيليكس ان مئات من رجال المخابرات الغربية يعملون ليلا ونهارا من وراء الستار من اجل نشر الرذيلة ومعلومات وفتاوى غير صحيحة للشباب العربي من خلال هذه الوسائل من اجل تدمير أخلاق الشباب وخلق عدم الثقة بين الشاب العربي ودينه وموروثه الاجتماعي ,فهناك أكثر من 400 محطة تلفاز وتقنيات كثيرة تبث باللغة العربية في خدمة المشروع الغربي ,
تدمير أمة لا يحتاج الى قنابل نووية او صواريخ , ولكن يحتاج الى الابتعاد عن القيم والدين والأخلاق وتخفيض نوعية التعليم لكي يتفشى الجهل في عقول الأبناء, فانهيار التعليم يعادل انهيار امه .
, فكل أبنائنا وبناتنا يحملون البلفونات وما تحوي من انترنت ويوتيوب , وهذه التقنيات تعتبر المنفذ الأول لكثير من المراهقين والشباب لملء الفراغ في حياتهم , ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في زيادة حالات الوحدة والرغبة بالانفراد بالذات لدى المراهقين ، وذلك بسبب خلل في العلاقات داخل الأسرة. بالإضافة إلى أن الإفراط في استخدام هذه الوسائل من المسببات الأساسية لحالات الاكتئاب . كما أظهرت أيضاً الدراسات بأن من أبرز سلبيات استخدام تلك الوسائل التأثير سلباً على مهارات أبنائنا اللغوية والخطابية بشكل كبير بالإضافة إلى إضعاف أسس الحوار ومبادئه لديهم وطرق التحدث بلباقة .
وهنالك ما هو أخطر من ذلك ألا وهو طرق استخدام أبنائنا لهذه المواقع. وما يبث والمحتوى المطروح من خلال هذه التقنيات وبالذات اليوتيوب , وما هو مدى تأثيره على جيل المراهقة والشباب ؟ هل هناك ضوابط لما يُعرض بهذه التقنيات ؟ وهل يُدرك المراهق ما قد يتسبب به لنفسه مما يشاهده من أفلام جنس او أفلام عنف ؟ وأين أولياء الأمور من أبنائهم ؟
كلنا يعلم جيداً عن مقاطع الفيديو المخجلة المعروضة على هذه المواقع، والتي يتم تحميلها من قِبَل المراهقين خاصةً. ان هذه السلوكيات غير مقبولة اجتماعيا وأخلاقيا و تتناقض مع قيمنا التي تربينا ونشأنا عليها ؟ إلى أين سيصل بنا الأمر ونحن نرى ونسمع يومياً عن هذه الحالات والتي هي بتزايد مستمر بسبب الغزو الفكري الممنهج المطروح عبر هذه الوسائل وتسميمها لعقول أبنائنا لوجود المحتوى الرديء بها وعدم تشديد الرقابة عليها والتي تعلّمهم التمرّد والانحلال الأخلاقي وتحفزهم على الخروج عن عادات المجتمع و أعرافه .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق