.البعضُ يرقـصُ في الشـمالْ
والـنـاسُ تُقتلُ في الجنوبْ
مـات الــتراحــم بَـيـنـنـا ؟!
أَم أَنهـا قَـسَـتِ القـلـوب ؟!
مــاذا جـرى بِــعـقــولــنــا ؟
فرحٌ ورقصٌ في الدروبْ ؟!
في غـــزةَ الـمـــوت انـبـرىُ
للـشـيـخ والـطـفـل الكئيـبٍ
فالأمـرُ أَضـحى للـنساء
وغـفـلة الـرجـلٌ الطَـروبْ
مــات الـضــمـير وأشـعـلـوا
جـثـمــانـه وقــت الـغــروبْ
فاسـتَـحْـكـمــت بِـقــلـوبـنـا
سُحبُ المَـعـاصي والذنوبْ
صـــارت بــلادي مــســرحًـا
لَـمـطـامـع الرجـل اللـعـوب
انــــا لا أُصــــادر فـــرحــــة
في قـلـب تـلـمـيـذ نجـيـبْ
لا بـــل أُريــــد تــوسُّـــطًـــا
بين الـمبـاهــج والـنـحيبْ
فــلــنــدَّخـــر امــــوالَــــنــا
لـزمـانِ مجـهـولٍ عَـصـيـب
فـغـدًا سـتُفتح جامعـاتٌ
في ثَرىٰ الوطن السليب
فـاجـعــل لـنـفـسـك حُظـوةً
مِـنــهـا وللـولـدِ الـنَـصـيـب
فَـعَــلامَ تـفــرح يــا أُخَـيَّ؟؛
وفـيــك تـزدحــم الـنـدوب
والأمَّـــةُ الـفُــضــلـى هَـوَتْ
في بِـئـر بـرهـوت الرهـيـب
هٰــذا مــقـــالــي قُــلــتُــه :
بصراحةٍ. هل مِن مجيب؟!
