شعر وشعراء

مَيسٌ على الأكمِ / للشاعرالاديب امين زيد الكيلاني

كتبت هذه القصيدة على تفعيلة بحر الأمين ) (وهذا البحر هو من ابداع الشاعر.فاطلق عليه اسمه) وهو بحر من بحور الشعر ولكن ليس من بحور الفراهيدي.

كريمِ البيدِ مَيسٌ على الأكَمِ
سَرَت في سِربِها ، مشيَةِ الرّخمِ

بَدَت ريحانَةٌ ، خَدُّها أَسِلٌ
وَثغرُ الصُّبحِ بسماتُهُ نَغَمي

نُوارُ الزَّهرِ نورٌ مرابِعُهُ
تغاريدٌ ، وَبَوحٌ مِنَ البغمِ

قراطيسٌ بِأَنوارِها سَطَعَت
وَفِكرُ الفَذِّ نورٌ مِنَ القلمِ

قصيدي ، فَيضُ حِسٍّ منابعُهُ
وغيّاثٌ إذا نالهُ كَرِمِي

فَصَدرُ البَيت صَوتٌ عَلا شَجَناً
رَوِيُّ البيتِ سَمعٌ إلى الصُّمُمِ

وَنايُ الآهِ لَوعاتُها شَغَفٌ
مواويلٌ كَزَهرِ اللوزِ في الحُرُمِ

وَفَجرُ الصَّبِّ نَجماتُهُ زُهُرٌ
وَأَيلولٌ جريحٌ رَوَى كَلِمي

إِذا ناحَت كنيبٍ على وَلَدٍ
عَلَت أَرضي زهورٌ بَدَت كَدَمِي

فَقَد ضاقَت طريقٌ بِما رَحُبَت
بِما جاءوا بِظَنٍّ وَسوءِ خَمِي*

يذوبُ الجَمرُ والثّلجُ منصهِرٌ
إذا هبّت رِياحٌ على قِمَمِ

وليلٍ قد سجى ، خَفَّ سامِرُهُ
بماءِ العَينِ مِن شِدّةِ النَّدمِ

على لبنى ، على هجرِها بصري
وَإِن ليلي ضَوَى ، زادنِي أَلَمِي

أمين أسعد زيد الكيلاني (شن)

عاره – قضاء حيفا – فلسطين

الاحد :5/9/2021

________________________________________________

* _ خمي : شرح ، شريحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق