مكتبة الأدب العربي و العالمي

سر_الطفل الجزء السادس_الجزء_الأخير

. إرتمت العصابة في أحضان بعضها البعض وهي تتوسل من الرجل الا يقترب منها وان يعفوا عنهم ولكنه في لمح البصر جمعهم بقضبة من يديه وجرهم الى داخل الغرفة التي كانوا يستخدمونها لتقطيع أوصال الاطفال وبيع أعضاءها

ألقى بهم جميعا في زاوية الغرفة وهم يصرخون ويتوسلون له بالنجاة وهم عاجزين عن النهوض من مكانهم ولكنه لا يرد راح يخرج سكاكين والمنشار الكهربائي من خزانة الادوات في الغرفة ثم جهز الطاولة التي يتمدد فيها الضحية ويتم تقطيع اطرافه وأعضائه حتى تنقل منه وتباع ثم ألتفت اليهم وقال :
بمن أبدا أولا من يريد ان يدشن المشرحة في الاول ؟

قام الرجل الغريب بتق.طيع أجسام أفراد العصابة وأحد بعد الثاني وكان يستمع الى الموسيقى وهو يقوم بتقطيعهم بالمنشار الكهرباء غير مبالي بأصوات صراخهم وتوسلهم كأنه كان مستمتعا بهذا المنظر تماما مثل ما يحصل في أفلام السفاحين وبعدما إنتهى منهم قام بجمع أعضائهم في زوايا الغرفة ثم رسم على الجدار شكل شمعة ووضع المنشار في صندوقه وأخذه معه ثم إختفى …

مرت ثلاث أيام واشتكى الجيران للشرطة بأنهم يشتمون روائح كريهة من المنزل المجاور لهم
إقتحمت الشرطة المنزل على إثر الشكوى المقدمة من طرف الجيران وبعدما دخلوا للمنزل كانت روائحة تغطي المكان وتسد النفس من شدة عفنها وحين نزلوا الى القبو أصيبو بغثيان من ذلك المنظر الفزعج ولم يستطيعوا ان يبقو هناك

فإتصلوا بقسم الجنايات لاخذ الجثث الثلاثة وتحقيق من أصاحبها وعن سبب الوفاة وبداو في البحث عن البصمات والادلة ولكن الشيء الغريب انهم لم يجدو اي أداة للجريمة ولا حتى أثر للبصمات وهو ما تركهم محتارين في هذه القضية كأن شيء ماقد فتك بهم من دون ان يترك اثر

فمن يكون قد قتل هؤلاء الثلاث وعلى ماذا يدل الرسم الغريب في الجدران بعد التحقيقات الاولية تمكن قسم التشريح من التعرف على اصحاب الجثث الثلاثة فقد كانوا أحد المطلوبين للعدالة والشرطة تبحث عنهم من سنين فقد كانوا متنقلين بين المدن  حتى لا يتم رصدهم وحتى يتمكنون من ممارسة أنشطتهم واما بالنسبة للمنزل الذي وقعت فيه جريمة فهو يعود الى أحد الاسر المسافرة خارج المدينة فيبدوا ان أفراد العصابة كانت تستخدمه لتنفيذ عمليات الاختطاف وبيع الأعضاء

بقيت التحقيقات مستمرة لمدة شهر كامل دون ان يتوصل المحققين الى الفاعل ولا حتى اي أثر يدل عليه ولا حتى على أدوات التي أستخدمت في مسرح الذي وقعت فيه الجريمة وهو ما سبب لهم القنط جعلهم غير مصدقين ان هناك جريمة كاملة يمكن ان يخفي فيها الفاعل كل الدلائل التي تقود اليه فأقفلوا القضية وسجلوها ضد مجهول وبقية معلقة الى حين معرفة الفاعل

 

عن قصص وحكايا العالم  الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق