منوعات

حكاية الفتاة وإمرأة الأب من واقع الحياة إن بعد العسر يسرا

نديم أميري

تقول ٳمراة : توفت أمي عندما كنت في سنتي  الرابعة ،وتزوج  والدي من أمرأة أبعد ۏفاة امي بعام تقريباً! وكنت أنا الوحيدة اللتي أنجبتها أمي رحمة الله عليها..وكانت المرأة ألتي تزوجها والدي لديها ثلاثة أولاد ذكور.وكان قد سمح لهم والدي  بالعيش معهم معنا في المنزل. وتكفل براعايتهم معي ..وكان يعاملهم كأبناءه ، ولم أراه يوماً يميز أحدنا عن الأخر. من الرغم أنني  أبنته الوحيدة ومن دمه ولحمه أي أن والدي لم يكن يفرق بيني وبينهم!! وبعد خمس سنوات توفى والدي. ولكن رحيل والدي كشف الأقنعه التي  كان يرتديها الجميع ..حيث تغيرت معاملتهم لي ، وأصبحت أتعرض للضړب ،والشتم ،لقد كانت زوجة ابي قاسېة القلب. حيث منعتني من التعليم وجعلتني خادمة لديها.ولم تكن تسمح لي بالخروج. واللعب مع صديقاتي ..واذا رفضت لها طلباً تجعلني أنام دون طعام ليومين متتاالين ..
وعندما بلغت سن  الخامسة عشر.قامت زوجة والدي بتزويجي من شاب فقير جدا. دون أن تسأل عن اوضاع الشاب او ماذا يعمل او أن كان الشخص قد المسؤولية ؟ ولم تسأل عن أخلاقه ونسبه وأصله. لقد كان كل همها هو ابعادي من المنزل حتى تأخذ المنزل و ورث والدي ..وحينها لم أعارض خوفاً أن تفعل لي شيئاً ..فوكلت أمري لله ودعوت الله أن يجعل الشاب رحيما حنوناً  ودوداً بي. فأنا ضعيفه ووحيده في هذه الدنياء..تزوجت . بدون  مراسيم  زفاف مثل الأخرين .. أنتقلت مع الشاب الى منزله. لقد كان المنزل جميل جداً وكبيراً ومرتباً فأستغربت ، فقلت في نفسي كيف يملك كل هذا وهو فقيراً..وبعد مرور عام واحد تفاجأت به يخبرني أننا سننتقل الى منزل أخر.فقلت له!! وماذا عن هذا المنزل اليس هو ملكك.اجاب ؟؟ أنه ليس ملكي وأنما ملك صديقي يعيش في الخارج والان سيعود للعيش مع أسرته في منزله!!فقلت لا مشكلة! وفي اليوم التالي أنتقلنا الى المنزل الحقيقي. ولكن أنصدمت حين رأيت المنزل. حيث كان عبارة عن خرابه، فنظرت ٳليه فوجدته يبكي فقلت له!! لماذا تبكي يا عزيزي.فقال!! لأنني لم أخبرك بالحقيقه منذ البداية. ولم أخبرك أن ذاك  المنزل ليس منزلي. وكنت أريد اخبارك بالحقيقة.ولكن  خفت أن تتركيني وتعودين الى منزلك..فقلت له  لا مشكلة لدي أن نعيش في خرابه.  ما  دمنا  سعيدين ؟؟مرت الأيام . وتأقلمت  على العيش في المنزل.وصبرت مرت سنين ومازلنا نعيش في ذلك المنزل. وأنجبت أربع فتيات .ولكن كانت أوضاعنا تسوء كثيراً.
وأصبح زوجي لا يعمل وأغلب الأيام يعود من الخارج فارغ اليدين..وفي أحد الأيام .كنا نائمين بأمان. فـ هطلت الأمطار بغزاره ،وكان يوجد رياح قوية جداً. فلم يحتمل المنزل الضعيف فسقط فوقنا ونحن نائمون. فالحمدالله لم يتعرض أحدنا بأي أصابه، ولكن كنا قد أصبحنا في العراء. فأنتظرنا حتى توقفت الأمطار وصفت السماء. فقمنا بأعادة بناءالمنزل. وكان حاله أسوء من السابق. . وذات ليله عاد زوجي.حزينا ففهمت من تعابير وجهه أنه لا يمتلك المال اشراء الطعام.. فقلت له! لا تحزن يا عزيزي يوجد لدينا بقايا طعام وجبة الغذاء ولكن ينقصنا الخبز ، فلبست نقابي، وذهبت أبحث عند الجيران عن من يعطينا الخبز او يقرضنا المال ثمن الخبز. فطرقت جميع ابواب الجيران ولكن لا فائدة الكل كان يعتذر. فشعرت أن قلبي سيتمزق قهراً على أطفالي. حيث كان لدي طفله مريضه ، . فجلست أمام المنزل من الخارج وثم أنفجرت بالبكاء.
فبكيت حتى جفت دموعي ثم دخلت. وعندما رأيت الأطفال ينظرون لي بأمل على عودتي بالخبز. فلم أستطيع أن أحبس دموعي فقمت بالبكاء وقلت لهم! سامحوني يا أولادي لم أستطيع توفير الخبز أنني أعتذر سوف تنامون دون عشاء ..ولم أنهي حديثي .اذ بشخص يطرق الباب. فخرج زوجي وتحدث معه وبعد ثوان عاد زوجي. وقال لي ؟ هيا بنا سوف نذهب!!! فقلت له!: إلى أين ؟ . فأجاب : لقد توفيت زوجة أبيك منذ ثلاثة أيام، وأراد أولادها الثلاثة بيع المنزل وبما انهم لا يملكون اي وصيه او اوراق ملكية تم ايقافهم بتهمة التحايل  ،ووضعوهم في السجن. والان يريدون منك القدوم لأخذ ميراث أبيك ، فبكيت فرحاً وذهبنا وأخذت الميراث، وكان لدى والدي أرض بجانب المنزل فقمت ببيعها ،وأنتقلنا الى المنزل الذي عشت فيه منذ طفولتي ،وعملت مشروعا صغيرا لزوجي، وأدخلت بناتي الى المدرسة ،وقمت بمعالجة إبنتي المريضه، وتحسّنت حالتنا بعد أن كنّا لا نجد الخبز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق