شعر وشعراء

عندما بلغ أبو نواس مدح الأمين في قوله:

محمدٌ خير من يمشي على قدمٍ
مما برا اللهُ من إنسٍ ومن جانِ

قال الأمين:
ما ينبغي أن أعتدّ بمدحك لي بعد قولك في الخصيب وهو عاملٌ من عُمّالي:

فما جازه جودٌ ولا حلّ دونَهُ
ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصيرُ

فقال أبو نواس:
على رِسلك يا أمير المؤمنين، إن كل مديح لي في الخصيب وغيره مديحٌ في الأمين.
قال: كيف؟
قال: لقولي:

إذا نحنُ أثنينا عليك بصالحٍ
فأنت كما نُثني وفوق الذي نُثني

وإن جَرَتِ الألفاظ يومًا بمدحةٍ
لغيرك إنسانًا فأنت الذي نعني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق