لِشُروقِ الشَّمسِ بَينَ غَدٍ وأَمسِ
وَقعٌ عَلى كُلِّ روحٍ وَنَفسِ
فَاشرِقي يا نَفسي مَع كُلِّ صَباح
فَحَياتُنا قِصَّةٌ قَصيرَةٌ بلا ارتياح
شُروقُكِ كَأنَّهُ ابتِسَامُ الكَونِ فَجرًا
وَنَسائِمُكِ العَليلَةُ تفوح بألازهار عطرا
لشُروقِكِ تُغَرِّدُ العَصافيرُ وتُسعِدُنا
ولَحَظاتُ شُروقَكِ تُبهِرُ عُقولَنا
كَأنَّ خُيوطَكِ تَغزِلُ سُطورَ أَعمارِنا
وَبِشُروقِكِ تَكسُو الإبتِسامَةُ ثَغرَنا
وقُدومَكِ مِن ذَاك الأُفُقِ البَعيدِ
يُحيِي فِي قُلوبِنا أمَلًا بِيَومٍ جديد
فَسُبحانَكَ رَبِّ يا رَبَّ الأَنام
يا مَن تُخرِجُ الفَجرَ بَعدَ الظَّلام
كَما تُخرِجُ الخَلائِقَ مِنَ الأَرحام
وَتَسَيرُ مَع كُلِّ شُروقٍ بِنا الأيّام
من أشعاري …
خالد شدافنه
قرية اكسال
